رئيس البرلمان الألماني : الدولة قللت من خطورة اليمين المتطرف لفترة طويلة

طالب فولفغانغ شويبله رئيس البرلمان الألماني “بوندستاغ”، ببذل مزيد من الجهد من جانب الحكومة في مكافحة الإرهاب اليميني في ألمانيا.

وقال شويبله، الخميس، في البرلمان، إن هجوم هاناو الذي راح ضحيته عشرة أشخاص يستلزم بصفة خاصة الصراحة، وأكد قائلًا: “الصراحة من الدولة- التي يتعين عليها الاعتراف بأنها قللت من شأن الخطر اليميني المتطرف لفترة طويلة”.

وأضاف رئيس البرلمان الألماني أن الأثر الطويل للهجمات القاتلة التي ارتكبها جناة بمفردهم أو جماعات عبر ألمانيا يُظهر أن “ذلك يعد إرهابًا”.

وأكد شويبله: “الرد الحاسم على ذلك يجب أن يتمثل في الكشف عن أية شبكات راديكالية بجميع السبل القانونية وتفكيك الجماعات اليمينية المتطرفة.. لن يحدث ذلك إلا إذا صرنا أفضل في التطبيق المتسق للقانون”.

يذكر أن رجلاً ألمانيا (43 عاماً)، قتل 9 أشخاص ذوي أصول أجنبية وأصاب آخرين في اثنين من مقاهي الشيشة في مدينة هاناو بولاية هيسن غربي ألمانيا في مساء يوم 19 شباط الماضي، ويشتبه أنه قتل أمه أيضًا في المنزل، ثم انتحر.

وبحسب المعلومات المتوافرة حتى الآن، فإن الجاني المشتبه به كان لديه ميول عنصرية وكان مريضاً نفسياً أيضاً.

يشار إلى أن الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير حضر النقاش البرلماني بشأن هجوم مدينة هاناو.

وقال شويبله إن هجوم هاناو يتطلب نقداً ذاتياً سليماً من جانب الأوساط السياسية، وتابع: “مثل هذه الأفعال المجنونة لا تحدث من فراغ، إنها تنشأ في مناخ اجتماعي مسموم”.

وأشار إلى أنه يتم تأجيج مشاعر الاستياء تجاه الغرباء ونظريات المؤامرة الأكثر سخافة، ويصل الأمر إلى شعور أقليات بالتهديد.

ودعا رئيس البرلمان الألماني، قائلًا: “لذا هناك حاجة لإجراءات أكثر فاعلية ضد هذا التعنيف غير المحتمل، لا سيما على الإنترنت”. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها