مسؤول ألماني يشدد على أولوية تأمين الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي
وصف ممثل المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل للجمعية الألمانية-اليونانية تأمين الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي في اليونان بأنه “أولوية رقم واحد”.
وقال نوربرت بارتله لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “يعد ذلك هدفاً أعلى لجميع الإجراءات، فقط إذا تسنى لنا تأمين الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، سيكون لدينا ضمان بأن عام 2015 لن يتكرر”، مؤكداً أن ذلك يعد مسألة وجودية بالنسبة للاتحاد الأوروبي.
وأضاف بارتله: “إذا لم يستطع الاتحاد الأوروبي التعامل مع هذا الوضع الحرج، سيكون هناك خطر تبدد الثقة في قدرتنا على حماية الحدود الخارجية الأوروبية، إذا لم ينجح ذلك، سيتم إغلاق الحدود الداخلية للاتحاد الأوروبي مجدداً، ومن ثمّ قد يخفق نظام شنغن بشكل نهائي”.
يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن قبل أسبوع فتح حدود بلاده مع الاتحاد الأوروبي أمام المهاجرين، مما أدى إلى اندفاع الآلاف إلى هذه الحدود، ولكن اليونان تصدت لهم بقوة، وهو أمر انتقده حقوقيون.
وأضاف بارتله، الذي يشغل أيضاً منصب وكيل الوزارة المعني بالشؤون البرلمانية لدى الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية، أن الوضع على الحدود التركية-اليونانية مثير للقلق، وقال: “من الواضح تماماً أنه يتم استخدام اللاجئين كأداة من أجل التوصل لتنازل آخر من الاتحاد الأوروبي عن طريق حركة اللاجئين هذه.. لن نترك اليونان بمفردها”.
ومن المقرر أن يجتمع ساسة ورجال أعمال في برلين، الاثنين، في مؤتمر اقتصادي ألماني-يوناني، يتوقع أن تشارك فيه المستشارة ميركل ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، ويتوقع أن يركز اللقاء على الوضع المحتدم على الحدود اليونانية-التركية.
تجدر الإشارة إلى أن الجمعية الألمانية-اليونانية تمثل شبكة تجميع بين محليات ومناطق وأوساطاً اقتصادية من البلدين. (DPA)[ads3]