صحيفة روسية : ” انعدام الثقة ” ! .. تركيا تعيد نشر قواتها في سوريا

تركيا، مستمرة في نقل قواتها إلى محافظة إدلب السورية، على الرغم من اتفاقات موسكو، التي من الواضح أنها لم تأخذ في الاعتبار موقف إيران. ويشير الخبراء إلى أن أمن أنقرة يتأتى من عضويتها في الناتو. وإلا، لأمكن اعتبار تصرفات تركيا تهورا، ذلك أنها عاجزة بمفردها عن مواجهة روسيا وإيران.

على ما يبدو، أنقرة واثقة من عجز المعارضة السورية على الاستمرار طويلاً من دون دعمها، وسيكون عليها، عاجلاً أم آجلاً، مواجهة مصيرها مع قوات بشار الأسد. إلى ذلك، فالجانب التركي يراهن على أن موسكو لن تسمح لنفسها بقصف الأراضي التركية، لأن هذا سيعني دخول المادة 5 (حول الدفاع الجماعي) من ميثاق الناتو حيز التنفيذ. زد على ذلك، فالولايات المتحدة لا تكف عن القيام بطلعات الاستطلاع الجوية في المنطقة، وتُزود بنتائجها حليفتها في الناتو أنقرة. في غضون ذلك، يتابع المراقبون الأتراك المستقلون مرور السفن البحرية الروسية التي تحمل شحنات عسكرية عبر مضيق البوسفور باتجاه ميناء طرطوس السوري.

وهناك رأي مفاده أن مفاوضات رجب طيب أردوغان لم تهدف إلى إقناع موسكو بعدم عرقلة عمليات القوات التركية في سوريا، إنما إلى هدنة مؤقتة لإعادة تجميع قوات المعارضة ونقل مزيد من القوات التركية إلى الأراضي السورية. فخلال عدة أسابيع من القتال العنيف، استخدمت القوات المسلحة التركية كمية كبيرة من الذخيرة عالية الدقة وباهظة الثمن، وهناك حاجة إلى أموال ووقت إضافي لتجديدها، كما أن عزيمة قيادة الجيش العربي السوري على متابعة الهجوم في إدلب لم تتراجع، على الرغم من الخسائر الكبيرة.

ألكسندر شاركوفسكي – نيزافيسمايا غازيتا / روسيا اليوم[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫4 تعليقات

  1. اتساءل كثيرا من اين تعلم الاعلام السوري الكذي والنفاق والخرط
    ليتبين معي لاحقا بانه خريج المدرسة الروسية

  2. ما زالت روسيا تضلل تركيا باتفاقيات وهُدن مرحلية، وبنفس الوقت ترسم خطط تحت الطاولة لاختراق جميع تعهداتها من أجل قضم متدرج ومتزايد لمناطق سيطرة المعارضة المتعاونة مع تركيا؛ كل ذلك يتم بمنتهى المكر والخداع والمراوغة والحقد. وتراوغ روسيا كلما دعت الحاجة من أجل التقاط الأنفاس وإعادة تنظيم القوات ووصول المزيد من الامدادات بالرجال والذخيرة. ورغم عدم ثقة تركيا بروسيا فما زالت تركيا تساير روسيا بريبة وحذر لأنها تعرف جيدا أن روسيا تتنكر دوماً لكل تعهداتها.
    لقد تعمدت روسيا عدم الاستمرار بمسار جنيف، وبخاصة قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الذي اتخذ بالإجماع، واستبدلته بمسار سوتشي واسيتانه، لكي تنفرد روسيا بتقرير مصير الشعب السوري وسورية بعيدا عن القوانين الدولية والمجتمع الدولي.
    ومع الأسف ماز الت ملايين المدنيين العزَّل في الشمال الغربي لسورية تتحمل نتائج هذا المكر والخداع والمراوغة والحقد الروسي. تباً للعالم العربي وللمجتمع الدولي وللمنظمات الدولية لتفرجهم على ما يجري في سورية سواء بدافع الشماتة أو عدم الاكتراث أو التخطيط لذلك عمداً.

  3. بس الجولاني انتصر على النظام متل ما قال .. ورح يحرر دمشق باسبوع .. والجولاني لايخلف الميعاد .
    يمكن هي نكتة القرن ..يعني ما بظن في حدا ممكن يكون فكاهي اكتر من هيك ..