فيروس كورونا في إيطاليا : روغاني يطمئن .. و توجه لإرجاء يوفنتوس – ليون
طمأن مدافع يوفنتوس والمنتخب الإيطالي دانييلي روغاني الذي أصبح الأربعاء أول ضحية من “سيري آ” لفيروس كورونا المستجد، جمهور فريقه، وسط توجه لإرجاء مباراة إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا المقررة الأسبوع المقبل بين فريقه “السيدة العجوز” وضيفه ليون الفرنسي.
وكشف يوفنتوس بطل الدوري الإيطالي لكرة القدم ان لاعبه البالغ من العمر 25 عاما، لا يعاني “حاليا من أي أعراض”، مشيرا الى ان النادي “يقوم حاليا بجميع عمليات العزل المطلوبة بحسب القوانين، من ضمنها ما يتعلق بالاشخاص الذين كانوا على احتكاك معه”.
وكتب اللاعب عبر حسابه على انستغرام “أريد أن أطمئن كل أولئك القلقين علي. لكن في هذه اللحظة، أشعر بواجب توجيه الشكر لكل الأطباء والممرضات الذين يكافحون في المستشفيات لمواجهة هذه الأزمة”.
وتابع “أدعو الجميع الى احترام القواعد، لأن هذا الفيروس لا يميز بين أحد! دعونا نفعل ذلك من أجل أنفسنا، أحبائنا ومن حولنا”.
وبات روغاني اول لاعب في دوري الدرجة الأولى يصاب بفيروس “كوفيد-19” الذي حصد حياة 827 شخصا في ايطاليا حيث سجلت اكثر من 12 ألف حالة، لا سيما في شمال البلاد.
وأمضى روغاني المواسم السبعة الأخيرة في صفوف يوفنتوس، تخللها إعارته لمدة عامين الى إمبولي.
وخاض روغاني ثلاث مباريات فقط في الدوري هذا الموسم، آخرها ضد سبال في 22 شباط/فبراير، وهو تواجد على مقاعد البدلاء في مباراة ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا على أرض ليون الفرنسي (صفر-1) في 26 شباط/فبراير، وفي مباراة الدوري المحلي ضد إنتر ميلان في الثامن آذار/مارس.
وتعتبر إيطاليا أكثر الدول الأوروبية تأثرا بالفيروس، وفرضت السلطات إجراءات صارمة وصلت مساء الأربعاء الى حد إغلاق كل المتاجر باستثناء تلك التي تبيع الأغذية والصيدليات، للحد من تفشي الفيروس.
وعلى الصعيد الرياضي، اتخذ السلطات بداية قرارات بإقامة مباريات دون جمهور أو إرجاء أخرى، وصولا الى وقف كل النشاطات حتى الثالث من نيسان/أبريل المقبل.
ونتيجة إصابة روغاني فيروس “كوفيد-19” الذي أصبح اعتبارا من الأربعاء “جائحة” بحسب تصنيف منظمة الصحة العالمية، قرر إنتر ميلان الأربعاء تعليق “كافة الأنشطة التنافسية حتى إشعار آخر”.
وأتى القرار خشية أن تكون العدوى قد انتقلت الى لاعبي النادي الذي أكد انه “يتخذ حاليا خطوات لتطبيق كافة الإجراءات اللازمة”.
وتطرح نتيجة الفحص الإيجابي لروغاني تعقيدات بشأن إمكان إقامة مباراة يوفنتوس وليون في إياب ثمن نهائي المسابقة القارية الأسبوع المقبل.
وكان الاتحاد الاوروبي لكرة القدم (ويفا) اعلن الاربعاء عدم اقامة مباراتي انتر ميلان مع خيتافي الاسباني، واشبيلية مع روما المقررتين الخميس في الدوري الاوروبي “يوروبا ليغ”، بعد قرار إسبانيا بحظر السفر الى ايطاليا.
كما يرسم هذا القرار علامة استفهام كبيرة حول إقامة إياب ثمن النهائي بين برشلونة ونابولي في دوري الأبطال الأسبوع المقبل أيضا.
وعلقت غالبية الأندية الإيطالية تمارينها حتى الأسبوع المقبل، لكن يوفنتوس واصل استعداداته تحضيرا للقاء ليون في حال بقي على موعده، لكن من دون نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو المتواجد حاليا في البرتغال بجانب والدته التي أصيبت بجلطة دماغية.
وأصدر يوفنتوس بيان بشأن نجمه البرتغالي، قال فيه “كريستيانو رونالدو لم يتدرب ويبقى في ماديرا بانتظار التطورات المتعلقة بحالة الطوارئ الصحية حاليا”.
ويلزم الإيطاليون منازلهم منذ الثلاثاء بعدما فرض الإغلاق التام في البلد سعيا لوقف انتشار فيروس كورونا المستجدّ الذي أودى بأكثر من 600 شخص حتى الآن.
وباتت إيطاليا أول بلد يعمم تدابير صارمة بهذا الشكل، سعيا لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد. وأعلن رئيس الوزراء جوزيبي كونتي مساء الأربعاء إجراء غير مسبوق بإغلاق كل المتاجر باستثناء تلك التي تبيع الأغذية والصيدليات.
وقال كونتي في خطاب إلى الأمة بثّه التلفزيون “ستُغلق كل المحال باستثناء تلك التي تعنى بالحاجيات الأساسية مثل الصيدليات ومتاجر بيع الأغذية”.
وأشار إلى أن “خدمة التوصيل إلى المنازل ستبقى مسموحة” وأنّ “مفعول هذا الجهد سيظهر في الأيام الـ14 المقبلة”، في وقت سجّلت إيطاليا نحو ستين بالمئة من مجمل الإصابات بفيروس كورونا “كوفيد-19” خارج أراضي الصين القارية.
ولم يحدد كونتي متى ستُرفع هذه التدابير. (AFP)[ads3]