قرار بإعدام ياباني قتل 19 معاقاً بعد أن طلب من البرلمان السماح له بتصفية 470 منهم
أصدر القضاء الياباني حكماً بالإعدام شنقاً على شاب قتل 19 معاقاً طعناً في دار للرعاية في عام 2016، وقال تعليقاً على جريمته إن المعاقين العاجزين عن التفاعل مع الآخرين لا ينبغي أن يتمتعوا بأي حق من حقوق الإنسان.
المتهم بالقتل ساتوشي ويماتسو البالغ من العمر 30 عاماً، سبق له أن عمل في دار الرعاية الواقعة قرب طوكيو والتي نفذ فيها جريمته التي صنفت بأنها أسوأ جرائم القتل التي شهدتها اليابان، وصدمت الشعب في بلد يندر فيه وقوع مثل هذه الجرائم العنيفة، حيث دخل الجاني داراً للمعاقين وكان مسلحاً بعدة سكاكين.
ودخل أحد مباني الدار بعد أن كسر زجاج شباك، وبدأ بطعن المقيمين النائمين واحداً تلو الآخر في غرفهم، حسب ما قال الادعاء العام ونشرته “هيئة الإذاعة البريطانية”.
و تراوحت أعمار ضحاياه الـ19 بين الـ19 والـ70، حسب ما أوردت وكالة كيودو اليابانية للأنباء. كما أصيب في الهجوم 25 نزيلاً آخرين كانت إصابات 20 منهم خطيرة.
ويماتسو الذي لم ينف قيامه بطعن المصابين بإعاقات عقلية كما أعلن أنه لن يستأنف أي حكم يصدر بحقه قائلاً: “ليس لديهم داع للعيش”، وإنه فعل ما فعله “من أجل مصلحة المجتمع”.
محامو المتهم قالوا إنه ليس مذنباً نظراً لحالته العقلية، وأوضحوا أنه كان واقعاً تحت تأثير المخدرات عندما ارتكب جريمته ويعاني من مرض عقلي وشعوره بالمسؤولية كان ضعيفاً جداً. وتبين عقب تنفيذه الجريمة وجود آثار للحشيش في دمه.
لكن الادعاء حسب تقرير “هيئة الإذاعة البريطانية”، أصر مع ذلك على أن ذهن ويماتسو كان سليماً، وأن جريمة القتل الجماعي التي نفذها كانت “لا إنسانية”، و “لا تترك مجالاً لأي شفقة”.
الجريمة أثارت أسئلة حول المعاملة التي يحظى بها المعاقون في اليابان، فلم تكشف أسر معظم الضحايا عن هوياتهم لأنهم لا يرغبون في الكشف عن أن لهم أقارب معاقين، ولكن قبيل بدء المحاكمة، قالت أم قُتلت ابنتها البالغة من العمر 19 عاماً إن اسمها الأول هو ميهو.
ونقلت إذاعة NHK اليابانية عن الأم قولها “أقسى الأحكام تعد خفيفة بالنسبة لك، ولن أغفر لك أبداً”.
ومضت للقول “أرجوك أعد لي ابنتي العزيزة.. فأنت ما زلت على قيد الحياة، وهذا ليس من الإنصاف بشيء. إنه ظلم، وأنا أطالب بإنزال عقوبة الإعدام بحقك”.
وتبين بعد وقوع الحادثة أن ويماتسو كان قد بعث برسالة للبرلمان الياباني قبل الهجوم بعدة شهور، قال فيها إنه مستعد لقتل 470 معاقاً إذا سمح له بذلك.
وقال في رسالته “أريد أن تكون اليابان بلداً يسمح فيه بقتل المعاقين”.
وأدخل إثر ذلك أحد المستشفيات، ولكنه أخرج بعد أسبوعين. ولم يبد أي أسف على فعلته منذ إلقاء القبض عليه.[ads3]