مدرب المنتخب الألماني يعلق على القرارت المتخذة على الصعيد الرياضي بسبب أزمة فيروس كورونا
أجبر تفشي انتشار فيروس كورونا عالم كرة القدم الدخول في حالة من الفوضى حيث ألغيت المباريات الدولية، ومعسكرات التدريب، وبطولة أمم أوروبا 2020، واضطر يواخيم لوف مدرب المنتخب الألماني للحصول على أطول فترة للراحة منذ توليه تدريب المنتخب قبل 14 عاماً.
وتأكد هذا الأسبوع تأجيل بطولة أمم أوروبا لمدة عام لتقام في 2021، وما زالت البطولة ستقام في 12 مدينة عبر القارة.
وفي مؤتمر صحفي عقد عبر الفيديو، الأربعاء، وصف لوف القرار بأنه صحيح للغاية ولا يوجد له بديل.
تأثير هذا القرار على المنتخب الألماني غير مؤكد، ولكنه قد يساعد فريق لوف الشاب بعدما اتخذ قراراً صعباً باستبعاد العديد من اللاعبين اللذين توجوا بكأس العام 2014، بما في ذلك الثلاثي ماتس هوميلز وتوماس مولر وجيروم بواتينغ في مارس 2019.
ومع تبقي 12 شهراً لبناء المنتخب، فإن قلب المنتخب الألماني الجديد سيصبح أكثر قوة، سيواصل جوشوا كيميتش وسيرج نابري التطور كقادة، بينما لاعبون آخرون مثل ليروي ساني ونيكلاس شول بإمكانهم استعادة مستواهم.
وقال لوف: “بسبب التغييرات التي أجريناها في السنوات الاخيرة، نحن نسير على الطريق الصحيح، كنا متحفزين للغاية للعب في أمم أوروبا”.
وأضاف: “كان من الممكن أن تشاهد في مبارياتنا الأخيرة أننا اقتربنا من الاعتياد على بعضنا البعض وأننا نتحسن كفريق، ولكن الآن علينا أن نرى كيف ستتطور الأمور.. بهذا الإلغاء ربما يكون هناك أفضلية صغيرة.. اللاعبون المصابون لديهم المزيد من الوقت للتعافي”.
ويبلغ كيميتش (25 عاماً) واللاعبون الثلاثة الآخرون في هذه المجموعة يبلغون 24 عاماً، وربما يحزنون بسبب موسم مضطرب في مسيرتهم ولكن لديهم الوقت للتعويض، حتى ولو كانت البداية مع فرقهم بدلاً من المنتخب الوطني.
وكانت آخر مباراة خاضها المنتخب الألماني، عندما سجل جنابري ثلاثة أهداف (هاتريك) خلال المباراة التي فاز بها المنتخب الألماني على إيرلندا الشمالية 6 – 1 في مدينة فرانكفورت، ورغم أن هناك توقف دولي في حزيران، ربما لن ينزل اللاعبون للملعب حتى أيلول.
لوف بالفعل يتطلع لأبعد من اليورو المقبلة، حيث يتطلع لكأس العالم وبطولة أمم أوروبا التي ستقام في 2024 بألمانيا، التي يرى أنها ستكون “أعلى نقطة للمسيرة المهنية” للاعبيه الشباب.
وقام أيضاً بمقارنة الغلة الحالية مع 2010 والتي جاءت فجأة سوياً بسبب الإصابات وبلغت ذروتها بعدها بأربع سنوات في ريو دي جانيرو.
واعترف أوليفر بيرهوف مدير الاتحاد الألماني لكرة القدم إنه لا يوجد كتيب تعليمات للموقف الحالي.
وقال عن تأجيل اليورو: “علينا التخطيط بعد ذلك بعام، ولكن يمكننا التعامل مع هذا. بوجه عام، كرة القدم تتراجع حالياً”.
وأضاف: “الأسئلة التي تهم الحياة اليومية والأسر هي الأهم حالياً”.
عندما تستأنف منافسات كرة القدم، سيبدأ لوف التجهيز لمباراته الـ 182 مع المنتخب الألماني، وربما تكون بمباراة ودية في حزيران، أو مواجهة المنتخب الإسباني في دوري أمم أوروبا في أيلول، وقد تكون هذه المباراة بدون حضور الجمهور.
وقال فريتز كيلر رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم: “لا نعلم حتى الآن ماذا سيحدث في المباريات، بالطبع من الرائع اللعب أمام الجماهير، ولكن علينا أن نتمكن من التأقلم مع أي موقف في الاستاد”. (DPA)[ads3]