جهاز ذكي جديد يتنبأ بمرض الإنفلونزا عبر العطاس
طوّر باحثون من جامعة “ماساتشوستس أمهيرست” في الولايات المتحدة الأمريكية جهاز مراقبة محمولاً مدعوماً بخوارزميات التعلّم الآلي يمكنه اكتشاف السعال عبر حشود الناس وتحليل البيانات لمراقبة الأمراض الشبيهة بالإنفلونزا.
يقول منشئو جهاز “FluSense”: “إن منصة الحوسبة الجديدة، المتوقع استخدامها في المستشفيات وغرف انتظار الرعاية الصحية والأماكن العامة الكبيرة الأخرى، قد توسع ترسانة أدوات المراقبة الصحية المستخدمة للتنبؤ بالإنفلونزا الموسمية وغيرها من أمراض الجهاز التنفسي الفيروسي، مثل COVID-19 أو السارس”.
ووفقاً لما نشر موقع “تيكس بلور”، الجمعة، يمكن لمثل هذه الأجهزة أن تنقذ الأرواح من خلال إعلام المراكز والمؤسسات الصحية بصورة مبكرة في حال تفشي وباء الإنفلونزا.
يمكن أن تساعد مصادر البيانات هذه في تحديد توقيت حملات لقاح الإنفلونزا، والقيود المحتملة على السفر، وتخصيص المستلزمات الطبية والمزيد.
يقول المؤلف المشارك توحيد الرحمن، الأستاذ المساعد في علوم الكمبيوتر والمعلومات: “قد يسمح لنا هذا التنبؤ باتجاهات الإنفلونزا بطريقة أكثر دقة”.
يعمل الجهاز الجديد من خلال نشر ميكروفونات وكاميرات حرارية في مناطق التجمعات، ترتبط تلك الميكروفونات بأنظمة حوسبة عصبية، ولا تخزّن تلك الأجهزة أي معلومات تعريف شخصية، مثل تسجيل بيانات الكلام أو التقاط الصور.
في البدء طور الباحثون نموذجاً للسعال في المختبر، ثم قاموا بتدريب مصنِّف الشبكة العصبية العميقة على الاستدلال على أصوات السعال من خلال الصوت أو تغيّر تعبيرات الوجه عند الإنسان خلال العطاس.
بعد ذلك وضع الباحثون أجهزة “FluSense” في صندوق مستطيل بحجم كتاب، في أربع غرف انتظار للرعاية الصحية في عيادة الخدمات الصحية بجامعة “يوماس”.
من ديسمبر 2018 إلى يوليو 2019، قامت منصة FluSense بتجميع وتحليل أكثر من 350.000 صورة حرارية و 21 مليون عينة صوتية من مناطق الانتظار العامة.
وبحسب ما اوردت “الخليج أونلاين”، وجد الباحثون أن “FluSense” كانت قادرة على التنبؤ بدقة بمعدلات المرض اليومية في العيادة الجامعية.
ووفقًا للدراسة: “يمكن أن توفر المعلومات المبكرة ذات الصلة بالأعراض التي تم التقاطها بواسطة فلوسينس معلومات إضافية ومكملة قيمة لجهود التنبؤ الحالية بالإنفلونزا”.
يقول رحمن: “اعتقدت أنه إذا تمكنا من التقاط أصوات السعال أو العطس من الأماكن العامة حيث يتجمع الكثير من الناس بشكل طبيعي، فيمكننا استخدام هذه المعلومات كمصدر جديد للبيانات لِلتنبؤ بالاتجاهات الوبائية”.
الخطوة التالية هي اختبار الجهاز في المناطق العامة والمواقع الجغرافية الأخرى.[ads3]