الكشف عن تفاصيل جديدة بقضية اختطاف الأطفال في السعودية
كشف صحفي متابع عن كثب لقضية خطف الأطفال المثيرة التي ظهرت للعلن خلال الشهرين الماضيين في المنطقة الشرقية بالسعودية، عن تفاصيل جديدة وصادمة في القضية، بينها وجود خاطفة ثانية وطفلة ضحية اختطفت قبل نحو عشرين عاماً من أسرتها وهي بعمر أربع سنوات.
وسرد الصحفي الذي يحمل الجنسيتين السعودية والكويتية فيما يبدو، ويدعى ”أبو طلال الحمراني“، يوم الأحد، تفاصيل غير معروفة من قبل حول قضية خطف الأطفال التي شغلت السعوديين بتفاصيلها الغريبة، وقال إن مريم الموقوفة بتهمة الخطف ليست الوحيدة، وأن هناك خاطفة أخرى تدعى سلطانة وتعرف بلقب ”أم فهد“.
وقال الحمراني إن سلطانة أقدمت قبل نحو 16 عاماً على خطف طفلة بعمر أربع سنوات تقريباً لتعطيها لعائلة طلبت منها تأمين طفل لها ودفعت من أجل ذلك مقدماً لسلطانة، لكن الأب رفض استلام الطفلة لكونها كبيرة في السن ويمكن أن يفتضح أمره.
وأضاف الحمراني أن سلطانة اضطرت لتربية الطفلة خشية من انكشاف أمرها فيما لو أعادتها لعائلتها، وبقيت بعهدتها إلى أن أصبح عمرها 15 عاماً، حيث أعطتها للخاطفة الرئيسية في القضية، مريم، موضحا أن مريم أعطتها بعد سنوات قليلة من بقائها عندها لتاجر معروف أعجبته الفتاة.
ووفق رواية الحمراني، بحسب ما اوردت شبكة “إرم نيوز”، فإن التاجر كان يدفع لمريم راتبا شهريا نظير بقاء الفتاة عنده، لكنه أضاف أيضاً أن التاجر ساعد الفتاة على الهروب، واختفت منذ سنوات، وآخر ظهور لها كان في جدة ومن ثم الرياض، لكنها لا تزال تتواصل مع خاطفتها الأولى سلطانة.
وظهرت قضية خطف الأطفال للسطح قبل نحو شهرين في بيان مقتضب لشرطة المنطقة الشرقية عن القبض على سيدة سعودية خمسينية متهمة بحوادث خطف أطفال رضع قبل أكثر من عقدين، قبل أن تثبت التحقيقات والتحاليل الطبية لحد الآن، وجود 3 شبان بعهدتها كانت قد خطفتهم من مستشفيات حكومية عقب ولادتهم مباشرةً في حوادث متفرقة.
وعاد الشبان الثلاثة وهم موسى الخنيزي ونايف قرادي ومحمد العماري لعائلاتهم بالفعل، لكن القضية اتسعت مع ظهور مزيد من العائلات التي تبحث عن أبنائها المخطوفين في حوادث وتواريخ وأماكن متفرقة، علَّ التحقيقات مع مريم أو ”خاطفة الدمام“ كما باتت تعرف، تقودهم لأبنائهم بعد اتساعها وظهور شركاء لمريم.
وتتكتم السلطات السعودية التي تحقق في القضية على تفاصيل ومجريات التحقيق وعدد الموقوفين فيها، وفق ما تفرضه القوانين المحلية، ليبقى عدد من الصحفيين المتابعين لمجرى الأحداث المصدر الوحيد للمعلومات التي لا يمكن التأكد من صحتها من مصدر مستقل.[ads3]