ألمانيا : أزمة فيروس كورونا الأقسى على المشردين لهذا السبب

يكافح الأشخاص الذين لا يملكون مأوى في ألمانيا في ظل أزمة كورونا الحالية على عدة جبهات.

وقالت قناة “إن تي فاو“، الأربعاء، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الحكومة الفيدرالية الألمانية نصحت جميع المواطنين بالبقاء في منازلهم وعزل أنفسهم إن أمكن، ولكن بالنسبة لمئات الآلاف من المشردين في ألمانيا، لا يمكن تنفيذ هذه النصيحة.

ولا يستطيع الأشخاص الذين لا مأوى لهم عزل أنفسهم، وهم أكثر عرضة لخطر الإصابة بفيروس كورونا، وهم يتلقون حاليًا عددًا أقل من التبرعات.

ويوجد في ألمانيا حوالي 700 ألف شخص بلا مأوى، وهؤولاء يواجهون الآن مشاكل متفاقمة في ظل أزمة فيروس كورونا، بحسب تقارير عدة من قبل منظمات الإغاثة.

وبحسب المنظمات المذكورة فإن مساعدة المشردين، تتطلب فريق عمل يتوفر لديهم أقنعة تنفس ومطهرات حتى يمكنهم مواصلة العمل في الشوارع.

وعدا عن ذلك، فإن الكثير ممن يقدمون المساعدة التطوعية للمشردين، هم من كبار السن، وأغلبهم الآن لا يستطيعون مواصلة عملهم بسبب خطر الإصابة بالفيروس.

كما تنظر المنظمات الإغاثية بعين القلق إلى الحالة الصعبة في المساكن الضيقة المخصصة للمشردين، والتي من المرجح أن الأوضاع فيها تتفاقم بسبب أزمة كورونا، فبالنسبة للعديد من المرافق والخدمات، من المتوقع أن تحدث مشاكل في توفير الطعام والرعاية الطبية للمشردين، وترى بعض المنظمات في إنشاء خدمات رعاية متنقلة كوسيلة لمواجهة المشاكل سالفة الذكر.

وبينما يبقى الجزء الأكبر من المجتمع في المنزل ويخزنون الطعام، تحاول إدارات المدن ومنظمات رعاية توفير الاهتمام بأولئك الذين لا يملكون هذه الفرصة.

وطرح مجلس شيوخ ولاية برلين، على سبيل المثال، فتح ملاجئ للمشردين طوال اليوم، حيث وعد المتحدث باسم إدارة مجلس الشيوخ، شتيفان شتراوس، بأن يكون القرار واضحاً اعتبارًا من 1 نيسان المقبل.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها