مغامر يقفز من منطاد على ارتفاع 24 ألف قدم بعد مشكلة مفاجئة في الهواء ( فيديو )

دفعت المغامرة كلاً من مارك وفريقه، وضمن ذلك الطيار ستيف غريفين وتوماس غولبرن، إلى استغراق أشهر عدة للتخطيط من أجل مشاهدة شروق الشمس في أثناء التحليق وهم يركبون منطاد هواء ساخن.

ركب الثلاثي منطاد هواء ساخن في المقطع المصور، وبدأوا عملية التحليق ولكن بعد الصعود إلى ارتفاع يزيد قليلاً على 22 ألف قدم (2043.8 متر مربع)، بدأوا في مواجهة المشكلات. إذ انخفضت درجة الحرارة كثيراً، ووصلت إلى مستويات منخفضة تصل إلى -40 درجة مئوية، مما أدى إلى تجمد منظمات الأكسجين التي توضع في الفم والخاصة بستيف وتوم، وفق التقرير الذي نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

مغامرة في الجو

نتج عن ذلك أن علق الجهاز وهو مفتوح، وهو ما يعني أن الأكسجين كان يُضَخ باستمرار بدلاً من تزويد مستخدمه بالأكسجين مع كل نفَس. وهذا يُعرّضهم لخطر فقدان كل الأكسجين الذي بحوزتهم قبل أن يتمكنوا من إكمال الرحلة، لكنهم رغم ذلك واصلوا الصعود لأعلى بالمنطاد.

ولزيادة الموقف تعقيداً، تسببت درجات الحرارة أيضاً في تجمُّد الوقود؛ وهو ما أدى إلى انطفاء شعلات المنطاد.

حاولت المجموعة إعادة إشعالها باستخدام مسدس لهب يدوي، ولكن ما إن بدأ الهواء يبرد في مظلة البالون، حتى بدأ المنطاد في الانخفاض بمعدل 1100 قدم (102 متر مربع) في الدقيقة، وهو ما يعني أنهم لن يكونوا قادرين على الارتفاع إلى مستوى أعلى، ومن ثم سيكون على مارك القفز من حيث هم الآن.

فجأة بدأ مارك في السقوط الحر بالهواء. وترك ستيف وتوم في معركة مع المحرك لبضع لحظات مُوترة، قبل أن يُفاجآ أخيراً باشتعاله مرة أخرى، تنفَّس الاثنان الصعداء، وحيّا أحدهما الآخر عالياً، مدركَين أنهما الآن لم يعودا في خطر.

أما مارك فقد واصل هبوطه، حيث حلَّق عالياً فوق الأرض بسرعات أفقية تصل إلى 168 ميلاً في الساعة قبل فتح المظلة؛ وهو ما دفعه إلى أن يتدحرج إلى الأمام عندما وصل في النهاية إلى الأرض وهبط في أحد الحقول، إلا أنه كان غير قادر على رؤية المنطاد في السماء.

كواليس المغامرة

أدلى مارك لاحقاً بتصريح لموسوعة غينيس للأرقام القياسية، قال فيه: “سار كل شيء على ما يرام بعد الإقلاع، شهدنا شروقاً جميلاً للشمس، ولكن بعد 30 دقيقة عند ارتفاع 7000 متر، بدأت المشكلات تظهر”.

مارك تابع، وفق ما اورد موقع “عربي بوست”: “كنت أعلم أن عليَّ مغادرة المنطاد، لم نكن مستعدين لمثل هذا النوع من التوتر!”.

في حين أضاف: “لم يعد بإمكاني التركيز على مهمتي الأولى بالهبوط بسرعة بعد الآن، وفي الوقت نفسه، كنت قلقاً بشأن صديقيَّ في المنطاد، لأنهما كانا في خطر كبير”.

أردف: “بعد هبوطي ظللت أبحث عن المنطاد في السماء، كنت على الأرض نحو 15 دقيقة. كنت يائساً ولم أهتمّ بأي رقم قياسي أحرزته، إلى أن أتت لحظة الارتياح عندما لمحت المنطاد”.

لم يحطم مارك رقمه القياسي في السرعة، لكنه حصل على لقب كونه أول رجل يقفز في تيار متدفق.

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها