أحد خلفاء ميركل المحتملين يطلب ” إعادة التفكير في استراتيجية وضع قيود على خروج الناس لمواجهة فيروس كورونا “

في وقت طالبت المستشارة أنغيلا ميركل بـ”الصبر” في مواجهة تطورات أزمة كورونا، بدأ يظهر تململ في معسكرها “المسيحي الديمقراطي”، حيث دعا رئيس ولاية فستفاليا شمال الراين الذي يعد من أبرز المرشحين لخلافتها على رأس الحزب، إلى إعادة التفكير في “استراتيجية وضع قيود على خروج الناس” المتبعة لحد الآن.

وفي مقال له نشر في صحيفة “فيلت آم زونتاغ” الصادرة الأحد أبدى أرمين لاشيت اختلافه في الرأي بشكل واضح مع نهج المستشارة ميركل في إدارة أزمة كورونا، والتي دعت في رسالتها الصوتية نهاية الأسبوع إلى “الصبر” معتبرة أنه من “المبكر المطالبة بالعودة إلى الحياة العادية”.

وكتب لاشيت في مقاله: “إنه من الخطأ القول بأنه من السابق لأوانه الدعوة لمراجعة القيود على الخروج”، وأضاف “بل علينا الآن النظر بالفعل في الوقت الذي بدأت فيه الإجراءات الصارمة قيد التنفيذ”.

واعتبر لاشيت أن الوقت قد حان لوضع معايير للعودة إلى الحياة الاجتماعية والعامة بحيث يكون اتخاذ القرار بهذا الشأن أيضا على أساس معايير شفافة. وأضاف أن الأمر يتطلب إجماعا مجتمعيا واسعا، ولا يمكن أن يتطور هذا “إلا بناء على دراسة عن كثب لجميع الآثار الطبية والاجتماعية والنفسية والأخلاقية والاقتصادية والسياسية”. وهي عملية تستغرق بدورها وقتا، يقول لاشيت “حتى نتعرف على المعايير خلال فترة أعياد الفصح ونتوصل إلى إجماع فيما بيننا، يتعين أن نبدأ الآن”.

وبحسب أحدث استطلاع للرأي أبدى حوالي 54 في المائة من الألمان تأييدهم للإجراءات التي اتخذتها المستشارة ميركل في مواجهة الأزمة. (DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها