” أعزاءنا الأصدقاء الألمان ” .. ساسة إيطاليون يشترون صفحة في صحيفة ألمانية و يناشدون عبرها التضامن مع بلادهم

وجهت مجموعة من الساسة الإيطاليين رسالة لألمانيا تطالبها بالتضامن مع إيطاليا وسط تفشي وباء فيروس كورونا المستجد، أسوة بما فعلته بلادهم مع ألمانيا عقب الحرب العالمية الثانية.

وقد اشترى سياسيون ورؤساء بلديات وحكام أقاليم الشمال في إيطاليا الثلاثاء صفحة في صحيفة “فرانكفورتر ألجماينه

تسايتونج” ليخاطبوا ألمانيا ويذكروها بالتاريخ حينما وافقت دول أخرى ومن بينها إيطاليا على خفض ديون ألمانيا لمساعدتها على الانتعاش في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، بموجب اتفاق عام ١٩٥٣.

وجاء في الخطاب المنشور: “أعزاءنا الأصدقاء الألمان، الذاكرة تساعد في اتخاذ القرارات الصحيحة”، في محاولة منهم جعل برلين تتراجع عن موقفها الرافض لتقاسم الديون الأوروبية. الأمر الذي عزز من استياء الإطاليين مما يعتبرونه عدم مبالاة ألمانيا تجاه معاناتهم.

وانتقد ممثلوا المدن الإيطالية المنكوبة موقف هولندا أيضا التي تعد أحد أكثر الدول اعتراضا على فكرة إصدار سندات أوروبية مشتركة، منددين بما اعتبروه انعداما للحس الأخلاقي والتضامن من قبل دول شمال أوروبا.

وحذروا من خطر اختفاء الاتحاد الأوروبي إن لم يثبت وجوده الآن.

لم يتأخر الرد الألماني اليوم على لسان وزير المالية أولاف شولتس الذي أكد أن بلاده مستعدة لتفعيل ورقة التضامن الأوروبي ولكن شريطة أن يكون تضامنا “مدروسا جيدا” وأن بلاده ترفض تقاسم الديون في منطقة العملة الموحدة اليورو لمواجهة أزمة جائحة كورونا.

ودعا أولاف شولتس إلى تعبئة المصادر المالية الأوروبية وتخصيصها بالأولوية إلى الدول ذات الاحتياجات الملحة، سواء صحيا أو اقتصاديا.

وكانت تسع من دول الاتحاد الأوروبي منها فرنسا وإيطاليا وإسبانيا قد دعت إلى إصدار سندات مشتركة، أو ما سمي ب” الكورونا بوندز”، لدعم الانتعاش الاقتصادي بعد تفشي الفيروس لكن دول الشمال- ألمانيا وهولندا وفنلندا والنمسا- عارضت الاقتراح.

في المقابل تدعو دول الشمال الى اللجوء لصندوق انقاذ منطقة اليورو (آلية الاستقرار الاوروبية) الذي قد يمنح الدول المتعثرة خطا ائتمانيا.

ويذكر موقف هذه الدول بالمفاوضات الحادة حول خطة ثالثة لمحاولة إنقاذ اليونان من الإفلاس عام ٢٠١٥. (Monte Carlo Doualiya)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها