ألمانيا : عربي يناقض تصريحات زوجته الألمانية المشتبه في انتمائها لتنظيم الدولة أمام المحكمة

شهدت المحكمة الإقليمية العليا بمدينة دوسلدورف، غربي ألمانيا، الثلاثاء، محاكمة إرهابية ألمانية يشتبه في انتمائها لداعش وهي أم لثلاثة أطفال يشتبه أنها انتقلت بهم إلى سورية للمشاركة في الجهاد هناك.

وخلال مثولها أمام المحكمة اليوم، ناقضها زوجها التونسي في عدة نقاط، وقال بصفته شاهدا أمام المحكمة إنها حكت له من قبل بفخر تام أن ابنه الذي كان يبلغ من العمل ستة أعوام آنذاك تلقى تدريباً على استخدام السلاح لدى (داعش) وأدى حراسة دورية.

وأضاف أنه توسل إليها بلا جدوى عدم وضع طفلهم الصغير “حمزة” في معسكر تدريب تابع لـ(داعش) ، وتابع أن “حمزة” نفسه أخبره ذات يوم في رسالة دردشة أنه سينضم قريباً لجيش الرجال.

يذكر أن السيدة الألمانية المنحدرة من مدينة أوبرهاوزن (33 عاماً) قالت أمام المحكمة قبل ذلك وهي تبكي أنه لم يتسن لها الحيلولة دون إرسال ابنها إلى المعسكر رغماً عن إرادتها.

يشار إلى أن الطفل حمزة لقى حتفه إثر هجوم صاروخي بعد ذلك أثناء وجوده في سوريا مع أمه.

وقالت أم المتهمة بصفتها شاهدة أيضاً إنها تشتبه أن ابنتها سافرت إلى سورية للانضمام لـ (داعش)، ولكنها تجنبت الموضوع بعد ذلك خوفاً من انقطاع التواصل.

يذكر أن المتهمة اعترفت في بداية محاكمتها أنها سافرت مع أطفالها إلى سورية، وقال: “أردت في المقام الأول الخروج من ألمانيا، كان ذلك الخطأ الأكبر الذي قمت بفعله”، وأوضحت أنها كانت في ذلك الوقت سلفية متأصلة، وأنها ارتدت البرقع دائمًا، وكانت تتعرض للإهانة والبصق في ألمانيا لهذا السبب.

وبحسب صحيفة الادعاء العام الاتحادي بألمانيا، سافرت السيدة بصحبة أطفالها الثلاثة الصغار إلى منطقة تقع تحت سيطرة تنظيم الدولة “داعش” في سوريا، وكان أطفالها في ذلك الوقت يبلغون من العمر ثلاثة وستة وسبعة أعوام.

وأضاف الادعاء أنه يشتبه أنها سلمت ابنها البالغ من العمر ستة أعوام هناك لمعسكر خاص بالجنود الأطفال، وهي مهددة حالياً بعقوبة السجن لمدة تصل إلى 15 عاماً. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها