” تدريب الشرفات ” بدلاً من الإحباط في أزمة كورونا .. شاب يبتكر فكرةً مميزةً لممارسة الرياضة الجماعية في مدينة ألمانية ( فيديو )

سواء كانت الرياضات المدرسية أو تلك الخاصة بالنوادي الرياضية أو دورات اللياقة البدنية، فهي كغيرها من الأنشطة المشتركة متوقفة حاليًا في ألمانيا بسبب أزمة تفشي فيروس كورونا.

وقالت صحيفة “هامبورغر مورغن بوست“، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الكثير من سكان مدينة هامبورغ، شمالي ألمانيا، يفتقدون إلى الحركة والقفز، في ظل إجراء “التزام البيوت”، عدا عن أن ممارسة الرياضة وحيداً تفتقر للمتعة.

وفي ظل هذه الظروف، توصل مدرب لياقة بدنية شاب إلى فكرة مميزة، تقتضي قيادته لـ”تدريب الشرفات” في منطقة “لوغاشتيغ” بحي “إيبندورف”.

وفي الساعة 11 صباحًا، يتجمع سكان المنطقة على الشرفات وهم يرتدون ملابس رياضية، في حين يقوم عمال البناء بالجوار بتوقيف آلات عملهم، وينتظر الجميع أن يبدأ التمرين.

ويستعد مدرب اللياقة البدنية، باتو سرفانتس، في الشارع أمام الشرفات، ويدير قائمة من الموسيقى الخاصة بالتمرينات الجسدية ويشغل مكبرات الصوت، وبعد ذلك بقليل، يبدأ الجيران بالحركة والقفز والتأرجح على شرفاتهم، ويبدو بأنهم دخلوا في طقس رياضي ممتع، في حين يخرج البعض من الشقة حاملاً الـ”دمبل”، والبعض الآخر يرتجل برفع زجاجات مياه.

ويقول سيرفانتس لصحيفة “هامبورغر مورغن بوست”: “شاهدت حفلة لشرب النبيذ على شرفات.. ففكرت بتجريب ذلك كورشة لممارسة تمرينات رياضية مع الناس، وهم في شرفاتهم”.

وأضاف الشاب البالغ من العمر 19 عاماً: “أنا مدرب لياقة بدنية وأفتقد أيضًا الأجواء في الدورات التدريبية”، وبعد أن خطرت له الفكرة، أبلغ الشاب جيرانه بها من خلال ملاحظة علقها على أبواب عمارات المنطقة، ومنذ ذلك الحين، كان الشارع بأكمله تقريبًا يقوم بتمرين جماعي لمدة نصف ساعة، في الصباح.

وتابع سيرفانتس: “هناك أيضًا الكثير من الأطفال وكبار السن، يمكن للجميع القيام بالتمارين.. يتعلق الأمر فقط بالبقاء نشيطًا وبداية جيدة لليوم معًا”.

ويرحب بعض الجيران ببعضهم البعض من مسافة بعيدة من خلال التمرين المشترك، ويودون الآن التعرف على بعضهم البعض بشكل أفضل.

وسألت الصحيفة المدرب الشاب ذو الأصل المكسيكي حول ما إذا كان التمرين خطراً، في ظل وقوفه وسط الشارع، وما إذا كان ذلك مزعجاً لبعض سائقي السيارات في المنطقة، فأجاب سيرفانتس، بالقول: “يتفهم الكثير من السائقين (تمرين الشرفات)، بل إن بعضهم يشارك.. لكن بالطبع أنا دائمًا أنتبه لسلامتي في حين يستطيع جميع من في الشرفات مواصلة التمرين”.

وقال سيرفانتس: “طالما بقي الطقس جيدًا وظل علينا ملازمة المنازل، سأواصل قيادة تمرين الشرفات”، وهذا ما سيسعد سكان المنطقة بالطبع، بحسب ما ختمت الصحيفة.

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها