دراسة : فيروس كورونا ربما أصاب الإنسان قبل عقود !
كشفت دراسة أميركية عن أن فيروس كورونا المستجد ربما سبق له أن أصاب البشر قبل عدة سنوات أو حتى عقود قبل أن يتمحور ويصير بهيئته الوبائية المميتة الحالية التي أودت بحياة أكثر من 36 ألف شخص حول العالم خلال الفترة الماضية.
وتتبع فريق دولي من الباحثين تطور ذلك الفيروس، ورجحوا أن لنشأته فرضيتين نظريتين، أولهما أنه ربما نجح في تطوير بروتينات السنبلة التي تتيح له الالتصاق بخلايا الرئة البشرية أثناء انتشاره بين الحيوانات، والفرضية الثانية هي التي تقول إن البشر يعيشون منذ فترة طويلة مع نسخة غير ضارة نسبياً من هذا الفيروس، الذي تمحور في الأخير وصار على تلك الهيئة الخطرة المميتة أثناء انتشاره فيما بيننا.
وأياً كانت الفرضية الصحيحة منهما، فقد جاءت نتائج تلك الدراسة لتفند تماماً كل ما كان يقال عن أن الفيروس تم تخليقه معملياً. وهنا علق دكتور فرانسيس كولينز، مدير المعاهد الوطنية الأميركية للصحة، الذي لم يشارك بالدراسة، بقوله، وفق ما اوردت صحيفة “إيلاف”: “جاءت هذه الدراسة لتكذب أولئك الأشخاص الذين كانوا يزعمون أن هذا الفيروس المستجد قد تم تخليقه في أحد المختبرات وأنه سُرِّبَ عن عمد لإصابة الناس بالمرض”.
وتابع دكتور فرانسيس بقوله ” ولعل أهم ما في تلك الدراسة هي أنها جاءت لتفند تلك المزاعم والأكاذيب من خلال أدلة علمية تؤكد أن فيروس كورونا المستجد ظهر طبيعياً”. ومع هذا، فإن العلماء في تلك الدراسة، وهم فريق من جامعة سكريبز في كاليفورنيا، جامعة كولومبيا، جامعة إدينبورو، جامعة سيدني وجامعة تولين، ما يزالوا لا يعرفون الحيوان الذي يعتبر مصدراً لفيروس كورونا المستجد. ومن خلال التحليل الذي أجروه لجينات الفيروس، تبين لهم أن بدايته ربما كانت في الخفافيش، وإن أظهرت لهم بياناتهم أيضاً أنه ربما أصاب الإنسان قبل سنوات أو ربما عقود، وقت أن كان لا يزال على هيئة غير ضارة نسبياً، وقبل أن يصير مميتاً مؤخراً.[ads3]