صحيفة ألمانية تعرض رحلة كاتبة ” من الإصابة بفيروس كورونا إلى الشفاء ” في أربع صور

سلطت صحيفة “بيلد” الألمانية الضوء على كاتبة من مدينة فرانكفورت، بولاية هيسن، تعافت من الإصابة بفيروس كورونا.

وقالت الصحيفة، بحسب ما ترجم عكس السير، إنه حين يصاب الجسم بالفيروس، يدخل الشخص في دوامة من الأفكار المليئة بالخوف والقلق، وهذا بحسب ما أظهرت معايشات الكاتبة الألمانية، نينا ماريفسكي (52 عاماً)، مع المرض.

“مرحباً، أنا أعيش ..”، بهذه الطريقة بدأت الكاتبة منشور لها عبر صفحتها على موقع “فيسبوك”، بعد ظهور شعاع الأمل في أوقات الخوف وعدم اليقين، بعد نجاة ماريفسكي من فيروس كورونا العنيف.

وتصف ماريفسكي، لصحيفة “بيلد”، معايشاتها مع المرض المرعب لمدة أسبوعين، من العدوى إلى الشفاء.

وقبل حوالي أسبوعين، شعرت ماريفسكي بحمى وقشعريرة وصداع، وتقول: “كنت أشعر بضغط منتشر على صدري كما لو كنت قد وضعت كيسًا من الإسمنت عليه”.

وفي ذلك الوقت كانت عائدة إلى فرانكفورت من إجازة في مدينة فالنسيا، بإسبانيا، مع زوجها غريغور (45 عامًا)، وسرعان ما تأكد الشك بتعرضها لعدوى كورونا.

وقالت نينا ماريفسكي إن أعراض الفيروس ظهرت عليها بعد يومين من عودتها من إسبانيا، فاتصلت بالمستشفى، وبعد ذلك بدائرة الصحة في مدينتها، إلا أن أحداً لم يستجب لها.

وأخذت الكاتبة عينةً (من رذاذ الأنف أو الفم) وأرسلتها إلى المختبر على نفقتها الخاصة، فظهرت نتيجة فحص الإصابة بفيروس كورونا إيجابية.

وكانت ماريفسكي تشعر بتدهور صحتها مع مرور الوقت، ووصفت ذلك، بالقول: “انتقل الفيروس إلى المستوى التالي.. كنت أشعر بقشعريرة شديدة في فترة العصر، لم أعد أستطيع الحركة، كنت أستلقي متدثرة بخمس بطانيات، وكان كل جسدي يرتجف، وكان نبضي يتسارع، وارتفعت درجة حرارتي إلى 39 درجة.. وكل الأعراض الجسدية ترافقت مع الخوف”.

وبعد كل ذلك، وبعد اتصالها بالطوارئ، جائتها الإجابة العجيبة: “ابق في المنزل!”، وأضافت ماريفسكي: “وأضاف موظف الطوارئ بأنه لن يتم نقلي إلى المستشفى، إلا إذا كنت في خطر مميت”.

ووصلت الأمور إلى أبعد من ذلك، حين تلقت الكاتبة اتصالاً من الشرطة، قال من خلاله الموظف: “أنت مريضة كورونا مشاغبة!”.

وبعد ذلك اتصلت المريضة المقيمة بفرانكفورت بمستشفى مدينة هاناو، وعلى الفور تم إرسال سيارة إسعاف إليها، وتمت رعايتها هناك لمدة خمس ساعات، وكانت جميع الفحوصات تشير إلى أن حالتها الصحية على ما يرام.

وبعد يومين، ساءت حالتها مرةً أخرى، فتم نقلها إلى المستشفى مجدداً، وتقول ماريفسكي: “استلقيت في عزلة لمدة يومين، وأخذت الممرضات اللاتي يرتدين ملابس واقية عينة دم مني، وأجرين فحص رسم القلب بالموجات الكهربائية، وحساب معدل التنفس وتشبع الأكسجين، ومنحني مسكنًا للآلام الحادة وخافضاً للحراراة، ووضعن لي قناع للتنفس.. وكل ذلك تم دون أن يشرحن شيئاً لي”.

وبدأت نينا ماريفسكي محاربة العدو المجهول، وتقول: “لم أشعر أبداً بأعراض نزلة البرد أو السعال، ولم أشعر بألم في الحلق، ومع ذلك، فإن الأعراض كانت شديدة، كما لم أشعر به من قبل، ويمكن للمصاب أن يشعر حرفيًا كيف يحارب الجسم شيئًا خطيرًا للغاية.. أسبوعان من الصراع المرير ضد الحمى وفي نفس الوقت إيقاف الجوع، حتى لا أضطر إلى مضايقة عملية الهضم.. وفي النهاية انتصرت على المرض”.

وتضيف ماريفسكي: “لم أكن قادرةً على رفع رأسي، أشعر بتعرق مستمر وإرهاق تام، وكنت أتساءل: إلى متى سينبض قلبي أكثر من 100 مرة (في الدقيقة)؟ واستمر حالي كذلك حتى يوم السبت، 28 آذار، وهو اليوم الأول الذي تعافيت فيه من الحمى”.

وما تزال نينا ماريفسكي تشعر بمشاكل في التوازن والتذوق، وما تزال تشعر بوهن شديد، لكنها فازت على المرض، وخرجت منه باستنتاج واضح، عبرت عنه بالقول: “آمل ألا تستمر البشرية بعد ذلك كما كانت من قبل.. يجب على منظمة الصحة العالمية والسياسة أن تتفاعلا، ويجب ألا نتدخل في عمل الطبيعة مثلما نفعل، وإلا فإن ذلك سيرتد إلينا مثل عصا البومرانغ (عصا ماوكلي)!”.

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها