ألمانيا تنتقد جيرانها في الاتحاد الأوروبي لعدم استقبال أطفال لاجئين
أعرب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس عن أسفه لعدم التضامن الذي أبدته دول الاتحاد الأوروبي الأخرى في استقبال القاصرين الذين تقطعت بهم السبل في مخيمات اللاجئين اليونانية.
وقال ماس في تصريحات لمحطة “إر تي إل” الألمانية التليفزيونية: “باستثناء لوكسمبورغ، نحن الدولة الوحيدة التي ترغب على الإطلاق في استقبال اللاجئين القصّر”.
وأضاف ماس: “لكننا لا نريد الانتظار فترةً أطول حتى يتحرك الآخرون ويبدأون الآن”، معرباً عن أمله في أن تتبع بلاده في هذه الخطوة دول أخرى في الاتحاد.
ووافق مجلس الوزراء الألماني اليوم الأربعاء في برلين على استقبال مجموعة أولى من اللاجئين القصر من اليونان مكونة من 50 شخصاً، الأسبوع المقبل.
وستمكث هذه المجموعة في الحجر الصحي في ولاية ساكسونيا السفلى لمدة أسبوعين، في إطار الإجراءات المتبعة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وسيُجرى توزيع اللاجئين بعد ذلك في جميع أنحاء البلاد.
وتعتزم ألمانيا من أجل ذلك ترتيب رحلة طيران مستأجرة بالتعاون مع لوكسمبورغ، التي وافقت أيضاً على استقبال 12 قاصراً بدون مرافقين.
وتصف منظمات إغاثية الأوضاع في المخيمات المكتظة بالجزر اليونانية في بحر أيجة بالسيئة، محذرين من عواقب كارثية حال تفشي فيروس كورونا المستجد هناك في ظل ظروف نظافة سيئة.
ووافقت الحكومة الألمانية في مارس الماضي على استقبال نحو 1500 قاصر بالتعاون مع شركائها في الاتحاد الأوروبي.
وينصب التركيز على اللاجئين الذين يعانون من مرض خطير أو بدون مرافقين وأقل من 14 عاماً. (DPA)[ads3]