حقيقة صور السورية التي طُردت من مصر

تداولت وسائل إعلام وسوريون ومصريون عبر مواقع التواصل مؤخراً خبراً متعلقاً بقرار أصدرته وزارة الداخلية المصرية يقضي بإبعاد شابة سورية (19 عاماً) عن مصر لأسباب تتعلق بالصالح العام.

لم يوضح القرار الرسمي ما هي “الأسباب” في حين ذكرت وسائل إعلام بينها روسيا اليوم أن الشابة “هيام صبحي البادي” تملك حسابات على مواقع التواصل قامت من خلالها بـ “التطاول على مصر بشكل غير لائق”.

في ظل عدم وجود أي معلومة أو صورة عن هيام البادي عبر مواقع التواصل أو وسائل الإعلام، تم تداول 3 صور غير صحيحة والزعم أنها هي، الصورة الأولى والثانية صور قديمة لفتيات لا على التعيين موجودة على الشبكة منذ سنوات، والثالثة لسورية مقيمة في مصر تدعى ريما رهونجي تعرف بنشرها مقاطع فيديو كوميدية عبر تيك توك.

زعم مصريون تدالوا صور رهونجي أنها هي الفتاة المقصودة وأن هذا اسمها الحركي، مستشهدين بمنشورات قديمة لها (2013) تتعاطف فيها مع ضحايا مجزرة رابعة وتستنكر ما حصل (ما يجعلها بنظرهم إخوانية إرهابية).

لا يمكن أن تكون رهونجي هي ذاتها هيام صبحي البادي، فهي متزوجة ولديها أطفال وبدون شك أكبر بكثير من عمر 19 عام الذي ورد في قرار الداخلية الرسمي.

على ما يبدو، تعرضت رهونجي لحملة تعليقات مسيئة ما دفعها لإخفاء منشوراتها وإلغاء إمكانية التعليق على صورها عبر فيسبوك، دون أن تلجأ لإغلاق الحساب أو القول إنها ليست الفتاة المذكورة في القرار، ثم أعادت تفعيل الصفحة ونشر منشورات جديدة لاحقاً دون أن تشير لما حدث أيضاً.

بالبحث عن مصدر مصري لديه معلومات عن هيام البادي، لم يعثر عكس السير سوى على تعليقات لصحفي مصري أكد أن البادي ليست رهونجي وأن الأخيرة متزوجة من مصري ولديها أطفال وتقيم في مصر منذ فترة طويلة (وزعم أنها إخوانية).

أما هيام البادي فقد قامت، على حد زعم الصحفي، بنشر فيديوهات مسيئة لمصر الأمر الذي أدى لاتخاذ قرار بإبعادها (لم يذكر هو أو غيره إلى أين أبعدت).[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها