مناولة موظف لزميله ملاحة على الغداء ! .. قصة نجاح ألمانيا في هزيمة فيروس كورونا

أفاد تقرير عن أول حادثة نقل عدوى على التراب الاوروبي أنها وقعت في ألمانيا يوم 22 يناير وتعد أول سلسلة انتشار للفيروس في البلاد (وجرى أطلاق لقب عنقود ميونيخ عليها)، حين طلب موظف من زميله تمرير الملح له على الطاولة، وجاء ذلك بعد دراسة وتمحيص بالغي الدقة جرى فيه التحري عن كل ثانية أمضاها المصاب في عمله بعد ظهور أعراض المرض لديه.

وحين أجرى أطباء ألمان دراسة دقيقة لطرق انتقال العدوى التي حدثت في مكاتب مزود لقطع السيارات في بلدة ستاكدورف في شهر يناير، ساهم كشف طريقة انتقال الفيروس في ضبط انتشاره من خلال حصر المصابين به ومن نقلوا العدوى ومن انتقلت اليه العدوى في أول حادثة تعتبر أول عملية نقل عدوى لفيروس كورونا في ألمانيا بحسب ما نقلته رويترز.

ولم تزد وفيات الفيروس في ألمانيا عن 2,100 فيما بلغت في ايطاليا حتى اليوم أكثر من 17600

ويعود سبب ذلك إلى أنها كسبت معركة الوقت وحشدت مواردها من أول لحظة انتشر فيها خبر الفيروس في الصين، فاستعانت بأهم خبير فيروسات ووضع خططا لمواجهة الخطر.

وتوصلت أبحاث الأطباء الألمان أنه خلال الغداء في مكاتب شركة سيارات اسمها وباستو Webasto قرب ميونيخ، قام موظف بتمرير ملاحة الطعام لزميله دون أن يدرك أحد أنها كانت لحظة نقل العدوى بفيروس كورونا، وكان لذلك الفضل في دقة ضبط انتشار فيروس كورونا في ألمانيا.

الموظف المصاب والبالغ من العمر 33 عاما جاء إلى عمله وهو يعاني من وجع في حلقه وحرارة مرتفعة -39 درجة- في نهاية شهر يناير ولم يهتم لما يشعر به من ألم خفيف في حلقه.

بعدها وصل بريد الكتروني من الصين للتبليغ عن موظفة كانت تزور ألمانيا والتقت بالموظف المذكور وعادت لفرع الشركة في الصين لكن تبين أنها مصابة بفيروس كورونا بعد انتقلت العدوى اليها من والديها القادمين من مدينة ووهان الصينية.

وتبين أيضا أنها نقلت العدوى لشخص لم يلامس أو يقترب منها إضافة إلى الموظف الأول، وبفضل هذه المعطيات تمكنت ألمانيا من توجيه مواد اختبارات الإصابة لمناطق مشتبه بها بصورة محددة بدلا من الفحوصات العشوائية.

كما تكشف الحادثة سهولة انتقال العدوى من لمس أشياء بسيطة سواء كانت أكياس تسوق أو استلام طلبية في المنزل. (arabianbusiness – REUTERS)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها