الولايات المتحدة تحذر الباحثين من دراسة الخفافيش

أوصت الحكومة الأمريكية بتعليق جميع الاختبارات الميدانية والبحوث التي تتعلق بدراسة الخفافيش داخل الولايات المتحدة في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد المُسبب لمرض “كوفيد 19″، وذلك خوفاً من حدوث تأثير عكسي يقوض الجهود الحالية لاحتواء الوباء.

وجاءت التوصية في رسالة بريد إلكتروني مرسلة إلى جميع الباحثين العاملين في مشاريع تتعلق بالخفافيش داخل الولايات المتحدة، تنطوي على مخاوف من أن البشر يمكن أن ينقلوا المرض المُسبب لكوفيد 19 إلى الحيوان.

ويخشى المسؤولون في المؤسسة الأمريكية للأسماك والحياة البرية في الولايات المتحدة من أن ينتشر الفيروس داخل مجموعات الخفافيش في الولايات المتحدة، فيتسبب في ارتداد عكسي يقوض الجهود التي تقودها الدولة لاحتواء الفيروس، وذلك عن طريق إنشاء مسار جديد لإعادة العدوى في المستقبل.

وقال متحدث باسم المؤسسة لصحيفة “واشنطن بوست”: “نحن نعلم أن العديد من الثدييات عرضة للإصابة بمجموعة متنوعة من الفيروسات التاجية”.

وعلى الرغم من أن أصل المرض المُسبب لفيروس “Sars-Cov-2 ” لا يزال قيد التحقيق، يعتقد الكثيرون أنه ظهر لأول مرة في الخفافيش في الصين ثم انتقل إلى البنغول (آكل النمل الحرشفي)، الذي كان يمكن أن يكون مسؤولا عن أول إصابة بشرية.

إلا أن هناك بعض الأدلة على أن البشر لديهم القدرة على نقل الفيروس إلى أنواع حيوانات أخرى.

وبحسب ما نقلت شبكة “24” الإماراتية عن صحيفة “دايلي ميل”، تم توثيق حالات عدوى إيجابية موثقة في العديد من أنواع الحيوانات، بما في ذلك الكلاب والقطط والببر الملاوي في حديقة حيوان برونكس بنيويورك، والتي يعتقد مسؤولوها أنها انتقلت من قبل عامل الحديقة دون أن تظهر عليه الأعراض.

ويشعر المسؤولون الحكوميون بالقلق من أن متلازمة الأنف الأبيض ربما تكون قد أضعفت مجموعات الخفافيش الأمريكية وتركتهم أكثر عرضة لأحدث أشكال الفيروسات التاجية.

ونظم علماء الأحياء أخيراً اجتماعاً لمناقشة كيفية العمل من أجل فهم أفضل لكيفية تأثير Sars-Cov-2 على الخفافيش وما هي احتياطات السلامة التي تسمح للعلماء ببدء البحث مرة أخرى.

وخلص العلماء إلى أنه أن الهدف الأساسي لهم هي صحة الإنسان، لكن الهدف الوسيط هو عدم إصابة الكائنات الحية الأخرى التي يتعامل معها الإنسان.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها