أمريكا تعتمد أول اختبار لعاب للكشف عن كورونا في دقائق
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على اختبار جديد لتشخيص فيروس كورونا من خلال اللعاب، ليشكل نهجاً جديداً للكشف بسهولة وسرعة عن المصابين بكورونا مما يخفف من العبء على الطواقم الطبية ويقلل فرص إصابتهم بالعدوى.
وأفاد موقع قناة “أم بي سي نيوز” الأمريكية، أن الباحثين في جامعة روتجرز الأمريكية تلقوا تصريحاً من الحكومة الأمريكية لأول اختبار لعاب لتشخيص كورونا، وسيكون الاختبار متاحاً في البداية من خلال المستشفيات والعيادات التابعة للجامعة.
لكن التشخيص باللعاب فقط ليس كافياً وفقاً لإدارة الأغذية والأدوية، حيث أكدت أن المرضى الذين لديهم نتائج سلبية مع مجموعة اللعاب يجب أن يتم تأكيد نتائجهم باستخدام طريقة اختبار ثانية.
ويأتي الإعلان عن الاختبار الجديد في خضم الأزمة التي تعاني منها المستشفيات في جميع أنحاء الولايات المتحدة من أجل تتبع المرض ومحاصرته، كما تعاني المؤسسات من نقص الإمدادات الطبية الأساسية، بما في ذلك القفازات والأقنعة والمسحات.
ويتطلب النهج الحالي لفحص فيروس كورونا من العاملين في الرعاية الصحية أخذ مسحة من أنف المريض أو حلقه. ولتقليل مخاطر الإصابة بالعدوى، توجه العديد من المستشفيات والعيادات الموظفين إلى التخلص من القفازات والأقنعة بعد الاتصال الوثيق مع أي شخص قد يكون مصاباً بالفيروس.
مميزات التشخيص الجديد
وتكمن أهمية تشخيص كورونا من خلال اللعاب في كونها تقلّل من فرص احتكاك أخصائي الرعاية الصحية مع المرضى المشتبه بإصابتهم بالفيروس، وفقاً لمطور الاختبار أندرو بروكس الذي يدير مختبر روتجرز في جامعة روتجرز الأمريكية.
كما يساعد الاختبار الجديد في التغلب على بعض انزعاج المريض وصعوبات في أخذ عينات المسحة، وفقاً لخبير أمراض معدية خلال تعليقه على أهمية الاختبار الجديد.
كيفية التشخيص من اللعاب
مع الاختبار الجديد القائم على اللعاب، يتم إعطاء المرضى أنبوباً بلاستيكياً يبصقون فيه عدة مرات. ثم يعيدون الأنبوب إلى عامل الرعاية الصحية للمعالجة المختبرية.
وبحسب شبكة “24” الإماراتية، اختبر مختبر روتجرز دقة طريقته بأخذ عينات اللعاب والمسحة من 60 مريضاً، وكانت نتائج عينات اللعاب لدى المرضى مطابقة بنسبة 100% مع نتائج المسحات. ولفت المختبر إلى أنه يجري حالياً معالجة 10 آلاف عينة مريض يومياً.
هل سيكون فحصاً منزلياً؟
رغم سهولة هذا الاختبار، غير أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لم تعتمده كفحص منزلي، حيث شدّدت على أن هذا الاختبار يجب أن يكون “في بيئة رعاية صحية تحت إشراف مقدم رعاية صحية مدرب”.
والجدير بالذكر أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لم تقم بمسح أي اختبارات لفيروس كورونا المستجد للاستخدام في المنزل، على الرغم من أن العديد من الشركات أعلنت عن خطط لإتاحتها.[ads3]