خبيرة ألمانية : الأطفال يمكن أن يخرجوا أقوى من أزمة كورونا

ما تزال المدارس مغلقة في ألمانيا وفي كثير من الدول بالطبع على خلفية أزمة كورونا، وكثير من الأطفال يعانون من العزلة الاجتماعية الحالية المقترنة بذلك، فالبعض يبكون وآخرون يعانون من مشكلات في الخلود إلى النوم أو الشعور بصداع، وعلى الرغم من كل ذلك، فإن خبيرة ألمانية ترى أنه يمكن أن يكون للوضع الحالي فائدة بالنسبة لتطور الأطفال ونموهم.

وصرحت البروفيسورة الألمانية المعنية بالعلاج النفسي للأطفال والمراهقين، سيلفيا شنايدر: “يمكن أن يخرج الأطفال أقوياء من الأزمة”.

يشار إلى أن كثيراً من الآباء يقولون حاليا إن أطفالهم يعانون بشدة من العزلة الاجتماعية.

وقال الطبيب النفسي الألماني تيلو هارتمان: “الأطفال يقومون برد فعل متباين تماما على الأزمة التي تعني بالنسبة لهم ضغطاً عصبياً أيضاً”، وأوضح أنه من الممكن أن يتمثل رد فعل الأطفال، إلى جانب مشكلات النوم- في آلام الرأس أيضاً وآلام البطن والشعور بدوار وإعياء.

وتابع قائلًا: “وعلى المستوى السلوكي من الممكن أن ينسحب الأطفال أو يكونوا أكثر عدوانية أو يكون لديهم احتياج قوي للحنان”.

وأضافت الخبيرة الألمانية شنايدر أن كثيراً من الآباء يميلون لمحاولة إبعاد أطفالهم عن الأزمات، ولكنها أكدت أن الأبحاث تقول إنه يجب أن يتعرف الأطفال على الأزمات أيضاً، وقالت شنايدر: “ويجب أن يتعلموا بصفة خاصة كيفية التعاطي من الأزمات”.

وتابعت شنايدر أن مسار الحياة اليومية يتكون من أزمات، وأن حياتنا تعد محاولة دائمة للتغلب على المشكلات، وقالت: “حياة بدون أزمات تعد غير عادية، ويعد ذلك أمراً غير جيد بالنسبة للأطفال أيضا”ً.

وأوصت شنايدر بضرورة أن يكون هناك تعاطي متوازن وبجرعات مناسبة مع كورونا بالنسبة للأطفال.

وقال رئيس الاتحاد الألماني لحماية الأطفال هاينتس هيلغرس إنه يرى ثمة جوانب إيجابية للأزمة الحالية أيضا، وأوضح قائلًا: “إنه وقت لإبطاء وتيرة الحياة بالنسبة للعائلات، إنني لم أر حتى الآن كثيرا من الآباء مع أطفالهم”. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها