ماذا يحدث في جسمك عندما تفقد عملك ؟
يُعد فقدان الوظيفة أحد أكثر الأحداث المجهدة التي يمكن أن تواجهها في حياتك المهنية، خاصة إذا كانت خسارة عملك مفاجئة.
ويمكن لخسارة العمل أثناء جائحة فيروسات كورونا أن تضاعف من هذا الضغط، فعندما يتم تسريحك أو طردك من العمل، لن تفقد مصدراً ثابتاً للدخل فحسب، بل يمكنك أيضاً أن تفقد روتين حياتك اليومي وزملاءك في العمل، ويمكن أن يؤثر ذلك حتى على صحتك الجسدية.
وفيما يلي مجموعة من التأثيرات لفقدان العمل على الجسم، بحسب ما نقلت شبكة “24” الإماراتية عن صحيفة “هافينغتون بوست” الأمريكية:
الأرق أو كثرة النوم
تحديات النوم علامة على أن فقدان الوظيفة يؤثر على صحتك، وتقول كريستين بيانشي، وهي طبيبة نفسية في مركز القلق والتغيير السلوكي الأمريكي “قد تجد صعوبة في النوم، أو تجد نفسك مستيقظاً في وقت أبكر مما هو مخطط له”.
وقد يستمر الضغط الذي شعرت به في عملك معك حتى بعد خسارته. وأجرت باتريشيا هاينز، الأستاذة المساعدة في قسم علوم تعزيز الصحة بجامعة أريزونا، بحثاً حول الكيفية التي قد تترك بها الضغوطات في مكان العمل تأثيراً دائماً على النتائج الصحية على المدى البعيد.
وفي إحدى الدراسات، وجدت باتريشيا وزملاؤها أن الأفراد الذين يعانون من ضغوط مثل انعدام الأمن الوظيفي، والسياسة التنظيمية، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالأرق بعد أن فقدوا وظائفهم.
تراجع الصحة العقلية
كلما طال الوقت الذي تبقى فيه بدون عمل، زاد احتمال إصابتك بالاكتئاب، ووفقاً لاستطلاع أجرته شركة جالوب على 356 ألف أمريكي، كان واحد من كل خمسة أمريكيين عاطلين عن العمل لمدة عام أو أكثر أكثر عرضة للحصول على علاج للاكئتاب.
ويقول الباحثون إن السمتين المميزتين للاكتئاب للعاطلين عن العمل، هما: فقدان الاهتمام بالأنشطة التي كانوا يستمتعون بها، والمرور بتجربة انخفاض المزاج في كثير من الأحيان على مدى أسبوعين.
التغير في شخصيتك
وجدت دراسة أجريت عام 2015 ونشرت في مجلة علم النفس التطبيقي أن البطالة يمكن أن تسبب تغييرات أساسية في الشخصية، ومن بين 6769 من البالغين الألمان في الدراسة، الذين قضوا أربع سنوات في إكمال اختبارات الشخصية، شهد الذين فقدوا وظائفهم أثناء التجربة تغييرات كبيرة في مستويات قبولهم من قبل الآخرين مقارنة بالذين بقيوا على رأس عملهم.
وأصبحت النساء أقل قبولا مع كل عام من البطالة، وفي الوقت نفسه، أفاد الرجال بأنهم كانوا أكثر قبولاً خلال أول عامين من البطالة، لكنهم أصبحوا أقل قبولاً بعد ذلك. ويعتقد الباحثون أن هذه التغييرات يمكن أن ترجع إلى كيفية تغير نظرتك إلى نفسك، بمجرد أن تصبح عاطلاً عن العمل.
الصداع النصفي واضطرابات المعدة
عندما يكون جسمك مرهقاً، تتشنج عضلاتك لحمايتك من أي تهديد محتمل. وبمرور الوقت، يمكن أن يؤدي كونك في حالة تأهب قصوى طوال الوقت إلى مشاكل مزمنة مرتبطة بالتوتر مثل الصداع النصفي.
وتلاحظ جمعية علم النفس الأمريكية أن الألم في أسفل الظهر والأطراف العلوية مرتبط بالتوتر المرتبط بالعمل، كما أن دماغنا على اتصال مستمر مع أمعائنا، ويمكن أن يؤدي الضغط الناتج عن فقدان الوظيفة أيضاً إلى اضطرابات في المعدة والجهاز الهضمي.
تغيرات في الشهية
قد يسبب الإجهاد زيادة أو نقصان في الشهية، وفقاً لجمعية علم النفس الأمريكية، ويقول الباحثون إن هذه التغييرات في الشهية قد تكون مصحوبة أو لا تكون مصحوبة بفقدان الوزن أو زيادة الوزن.[ads3]