الحكومة الألمانية تحذر من التوجهات القومية الأوروبية أثناء مواجهة كورونا

حذرت الحكومة الألمانية من التوجهات القومية داخل الاتحاد الأوروبي خلال التعامل مع أزمة كورونا.

وعقب المتحدث باسم الحكومة في برلين شتيفن زايبرت، الجمعة، على تحذيرات أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حين صرح بأن نقص التضامن داخل الاتحاد الأوروبي قد يدفع الشعبويين في كل من إيطاليا وإسبانيا وربما في فرنسا أيضاً إلى الفوز بالانتخابات، إلا أنه لم يدخل في تفاصيل.

وأشار زايبرت إلى أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أعربت مراراً عن أن ألمانيا لن تتمكن بسبب موقعها في وسط أوروبا وتشابك علاقاتها من الخروج من هذه الأزمة اقتصاديا وبشريا إن لم تنجح أوروبا بكاملها في التغلب على المشكلة أيضاً.

وواصل زايبرت، بالقول: “أعتقد أن من الضروري دائما، ومن الضروري بصفة أخص في زمن جائحة كورونا أن يكون هناك تعامل تعددي وجماعي وتضامني أوروبي أفضل مع الأزمة بدلًا من الارتداد إلى التوجه القومي”.

وكان ماكرون أعرب في لقاء مع صحيفة “فاينانشال تايمز” ( عبر الإنترنت)، الخميس، عن قناعته بأن هناك خطراً على الاتحاد الأوروبي في ظل أزمة فيروس كورونا إذا لم تبد الدول الغنية تضامنها مع الآخرين، مشيراً إلى أن الأزمة تمثل لأوروبا “لحظة الحقيقة”، مؤكداً على أن الدول الأكثر ثراء عليها مسؤولية أكبر، ومبيناً بالقول: “نحن بحاجة إلى نقل أموال وبحاجة إلى تضامن حتى ولو من أجل صمود أوروبا في مواجهة الأزمة”. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها