برلمانيون باليسار الألماني ينتقدون قرار الادعاء العام بعدم التحقيق في مقتل قاسم سليماني
انتقد نواب برلمانيون من حزب اليسار الألماني المعارض قرار الادعاء العام الاتحادي في ألمانيا بعدم فتح تحقيقات على خلفية مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في بغداد إثر هجوم أمريكي.
وجاء في بيان مشترك لنواب البرلمان الألماني “بوندستاغ” من حزب اليسار الذي حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة منه أن الادعاء العام تخفي “وراء مفهوم قانوني مختصر ومريح بالنسبة له ويحمي بذلك الأعضاء المسؤولين بالحكومة الاتحادية”.
يشار إلى أن الحكومة الأمريكية أعلنت مسؤوليتها عن مقتل سليماني.
يذكر أن الساسة اليساريين رفعوا دعوى قضائية ضد المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وكثيرين من الوزراء الاتحاديين واتهموهم “بالمساعدة على القتل من خلال التقصير”.
وجاء ذلك على خلفية تقارير وبيانات تقول إن تدفق البيانات بشأن هجمات تنفذها طائرات استطلاع أمريكية يتم عن طريق قاعدة السلاح الجوي الأمريكية في رامشتاين، بولاية راينلاند بفالتس الألمانية.
وأكد ساسة حزب اليسار أنه كان لابد من منع ذلك، وأشاروا بشكل مباشر إلى مقتل سليماني في كانون الثاني الماضي، ولكن الادعاء العام الاتحادي رفض إجراء تحقيقات.
وجاء في بيان النواب اليساريين وهم ألكسندر نوي وديتر ديم وهاكه هانزل وأندري هونكو وتساكلين ناستيك وكاترين فوجلر وأندرياس فاغنر وهوبرتوس تسدبل: “من خلال امتناعه (امتناع الادعاء العام) عن بدء تحقيقات فقط، تشير هيئة التحقيقات العليا الخاضعة لوزارة العدل إلى أنها تعتزم الاستمرار في السكوت دون إجراء تحقيقات بشأن مواصلة عمليات القتل الأمريكية باستخدام طائرات بدون طيار المخالفة للقانون الدولي في جميع أنحاء العام، والتي لا يتم إتاحتها إلا عن طريق الحكومة الاتحادية بشكل أساسي، باستخدام قاعدة رامشتاين”.
وأضاف البيان: “يجب وضع نهاية لعملية القتل المخالفة للقانون الدولي انطلاقاً من قاعدة رامشتاين”، وأشار إلى أنه سيتم فحص إمكانات اتخاذ إجراء آخر.
كان سليمان قد قُتل مع أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية في هجوم امريكي بطائرة مسيرة في بغداد في كانون الثاني الماضي. (DPA)[ads3]