أوضاع مأساوية لطالبي لجوء في بريطانيا .. 5 جنيهات في اليوم و خيار صعب بين الحصول على الطعام أو الدواء

تعيش ناجية من التعذيب في بلدها الأصلي، في غرفة بمدينة ليفربول، مع ابنتها الخائفة، ذات العامين، مضطرة للاختيار بين شراء الطعام، أو شراء الدواء، خلال أزمة فيروس كورونا.

وقالت صحيفة “ميرور” البريطانية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن المنظمات الخيرية، تطالب الحكومة بدعم طالبي اللجوء، خلال الوباء.

اللاجئة السيريلانكية، التي رفضت الكشف عن هويتها، هي واحدة من مئات طالبي اللجوء الذين يحصلون على حوالي 47 دولاراً فقط، وهي ميزانية قليلة من أجل الطعام والدواء.

وقالت السيدة إن الطفلة تبكي باستمرار، وغير قادرة على فهم لماذا عليها أن تبقى في البيت، وعندما تخرج تجد بأنه من المستحيل أن تحضر شيئاً لها، حيث عليها أن تختار بين الطعام والدواء، في ظل أسوء أزمة صحية في العصر الحديث.

وتواجه الحكومة مطالبات لمساعدة طالبي اللجوء خلال الأزمة، برفع الدعم المالي الأسبوعي الذي يبلغ 20 باونداً (حوالي 30 دولاراً).

وقالت السيدة إن الحظر بسبب كورونا، قد أعاد لها ذكريات مفزعة، عن الإساءة التي عانتها في المحتجز، في مخيم عسكري، في بلدها سيريلانكا، وهي الآن تعيش في غرفة بمنزل في مدينة ليفربول، والحظر يؤثر بشكل كبير عليها وعلى ابنتها.

وأضافت: “التلفاز معطل وليس لدى ابنتي الكثير من الألعاب لأن أسعارها مرتفعة جداً بالنسبة لنا، إنها حزينة وتبكي وتريد أن تكون في الخارج مع أطفال آخرين وكذلك أنا، لكن بالطبع لا يمكننا الخروج وهي أصغر من أن تفهم لماذا يجب أن نبقى هنا”.

وقالت واصفة تحديات العيش مع مثل هذه الإمكانات القليلة: “أحصل كطالبة لجوء منتظرة حصولي على الإقامة، على حوالي 5 باوندات في اليوم لي، والقليل أيضاً لابنتي، لذا فإن المال قليل جداً، الأمر بالغ الصعوبة، المتاجر المحلية زادت أسعارها، ما كان سعره عادة 1 باوند أصبح 2، ومن الصعب وجود الحفاضات، والموجودة حالياً باهظة الثمن”.

الأم تشعر بسبب الأزمة بالضيق والعزلة، حيث اضطرت للتوقف عن حضور جلسات العلاج ودروس اللغة، وقالت إن إجبارها على البقاء في المنزل يعيد ذكريات مروعة عن التعذيب الذي عانت منه بعد اعتقالها عام 2009، بعد اتهامها بدعم المتمردين المناهضين للحكومة.

وقالت السيدة التي ألقي القبض عليها بعد الحرب بين الحكومة والمتمردين: “لقد تأثرت بشدة بالتعذيب وسوء المعاملة التي تعرضت لها، لا يمكنني أن أنسى ما حدث لي، الليل هو الأسوأ، كل الذكريات تعود، الحظر يجعل الأمر أسوأ، كنا نتمكن من الخروج والاختلاط بالآخرين، أما الآن نحن عالقون في الداخل، أنا مكتئبة وخائفة من الإصابة بفيروس كورونا، كيف سأواجهه حينها؟”.

وكان السيدة فرت من سريلانكا قبل خمس سنوات، وما تزال تنتظر قرار اللجوء، وقالت: “الانتظار الطويل وعدم اليقين يؤثران على صحتي الجسدية والعقلية، أريد أن أبقى هنا، وأعيش في أمان مع ابنتي، ولكن لا أستطيع حتى يتم منحي حق اللجوء”.

الجمعية الخيرية (التحرر من التعذيب)، التي توفر شريان حياة لأولئك الذين عانوا من الإساءات الصادمة، قدمت الدعم للأم، وأطلقت المنظمة عريضة تقول: “لا يجب أن يختار أحد بين الدواء أو الطعام أو الحماية في وقت كهذا”.

بعد أن قام “الائتمان الشامل” بزيادة المخصصات لمساعدة الأسر التي تكافح خلال الأزمة، دعا رؤساء أكثر من 60 منظمة الحكومة لفعل الشيء نفسه بالنسبة لأولئك الذين يعتمدون على مخصصات اللجوء.

وقالت سونيا سكيتس، الرئيس التنفيذي لمنظمة التحرر من التعذيب: “إن تفشي الفيروس يؤثر علينا جميعًا، ولكنه يصيب أكثر الأشخاص ضعفاً في المملكة المتحدة بشدة، كل يوم، ينتظر الأشخاص قراراً بشأن طلب لجوئهم، بما في ذلك الناجون من التعذيب، عليهم اتخاذ قرارات مستحيلة، مثل الاختيار بين شراء الطعام والدواء، هؤلاء هم الناس الذين يعيشون بالفعل في فقر، لا يجب أن يواجه أي شخص يعيش في بريطانيا هذه القرارات في الوقت الحالي.

وأضافت: “لقد أظهرت الحكومة أنها تتفهم هذه الأوقات غير المسبوقة، وتدعو لزيادة الدعم لأكثر الفئات ضعفاً، حان الوقت لتقديم دعم إضافي للأشخاص الذين يطلبون اللجوء أيضًا، الفيروس لا يميز، ولا ينبغي لنا أن نميز أيضاً”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

3 Comments

  1. لاحظ أنها فرت إلى بريطانيا من خمس سنوات والطفلة عمرها سنتين. أين هو الأب هذا هو السؤال ولماذا لا يسأل أحد أين يكون؟ بدل أن تتزوج شخص محترم ينفق عليها وعلى أولادها أنجبت ولد زنا لقيط والآن تشحد من الحكومة البريطانية. شيء مقرف ومخزي ولو كنت مسؤولا لوضعت الطفلة في دار أيتام وأرسلت أمها الفاسدة إلى سريلانكا.

    1. فعلا . وقاحة ما بعدها وقاحة والمصيبة انو جاي من بلد مافيه مشاكل متل سريلانكا.

  2. ليش ما بتحطو مصدر المقال و اسم الصحافي يلي كاتبو؟
    مو هاد الشي من الاساسيات ؟