ميركل تعد بالتضامن مع الشركاء الأوروبيين في أزمة كورونا

وعدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بالتضامن مع الشركاء الأوروبيين في أزمة كورونا.

جاء ذلك وفقاً لما نقله مشاركون في جلسة افتراضية للكتلة البرلمانية لتحالف ميركل المسيحي، الثلاثاء.

وقالت ميركل إنه بدون أوروبا لا يمكن لبلادها أن تكون قوية بشكل دائم.

وتعتزم ميركل وزعماء دول الاتحاد الأوروبي عقد قمة افتراضية، الخميس، يصادقون فيها على مساعدات الأزمة الأوروبية المتفق عليها ووضع المسارات الأولى لبرنامج إعادة إعمار كبير.

كان وزراء مالية الاتحاد الأوروبي وافقوا قبل أسبوعين على تقديم أول حزمة مساعدات بقيمة تصل إلى 540 مليار يورو لدعم الوظائف والشركات والدول المدينة، كما اتفقوا على صندوق إعادة بناء لكن دون توضيح تفاصيل، ومن المتوقع أن تتقدم رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين بمقترح بهذا الخصوص أمام القمة.

والمعروف أن المفوضية ستصدر بنفسها سندات لإعادة البناء لتحصل من خلال ذلك على أموال في سوق رأس المال، وستقدم دول الاتحاد الأوروبي ضمانات لهذا في إطار ميزانية التكتل.

وكانت ميركل أبدت تعاطفها أمس مع المتضررين من أزمة كورونا، وأشارت إلى برنامج “شور” الأوروبي الجديد لمساعدة العاملين الذين تقلصت ساعات دوامهم بسبب الأزمة، وسيتم تمويل هذا البرنامج من خلال سندات المفوضية، وقالت ميركل عن البرنامج: “أستطيع تصور الاستعانة بمثل هذه الوسائل”، وأضافت أن بلادها ترغب في التضامن وستظل متضامنة في إطار المعاهدات الحالية للاتحاد الأوروبي.

كانت ألمانيا وهولندا تعرضتا لانتقادات حادة ولاسيما من قبل دول التكتل الواقعة جنوبي أوروبا، لأنهما رفضتا فكرة إصدار سندات أوروبية مشتركة (كورونا بوندز) لمساعدة الدول المتضررة من التداعيات الاقتصادية لكورونا.

وتضررت إيطاليا وإسبانيا على نحو خاص من الجائحة، وقد أعرب جوزيبي كونتي، رئيس الوزراء الإيطالي، عن شعوره بالمرارة حيال غياب الدعم الأوروبي لبلاده في هذه الأزمة.

وحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشكل ملح على التضامن مع الدول المتضررة. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها