بريطانيا : غضب بعد نقل المئات من طالبي اللجوء إلى غرف فنادق دون أي اهتمام بقواعد التباعد الاجتماعي
تم نقل مئات من طالبي اللجوء في مدينة غلاسغو، أكبر مدن أسكتلندا، إلى فنادق في وسط المدينة، مما أثار ادعاءات بأن إجراءات التباعد الاجتماعي غير موجودة.
وقال موقع: “غلاسغو تايمز“، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الرجال والنساء الحوامل، نُقلوا من قبل شركة “ميرز غروب”، التي تتعاقد معها وزارة الداخلية، على مدى الأيام العشرة الماضية، إلى جانب بعض الأشخاص الذين تم تقييمهم على أنهم يعانون من مشاكل الصحة العقلية، والناجين المحتملين من الاتجار.
وقالت المؤسسة الخيرية “بوزيتيف أكشن إن هاوسينغ”، إنها كانت على دراية بنقل طالبي اللجوء المحتاجين، إلى فنادق بدون دعم مالي، مما يعني أنهم غير قادرين على تعبئة رصيد لهواتفهم، وهو أمر حيوي بالنسبة لهم للبقاء على اتصال مع المحامين أو العاملين الاجتماعيين، أو الأطباء، أو شراء المزيد من الغذاء أو معقم اليدين.
وأضافت أن الأمر الذي يثير القلق أكثر هو أن العديد من طالبي اللجوء الذين يزيد عددهم عن 300 طالب قالوا إنه لا توجد إجراءات للتباعد الاجتماعي، والتي قالت إنها خلقت مشكلة صحية عامة أكبر للجميع.
ولم يكن لدى المقيمين في الفندق أوقات ثابتة لأخذ الوجبات، ولا يمكنهم الحصول على الطعام أو الشراب خارج هذه الأوقات، بغض النظر عن المياه.
وقالت روبينا قريشي مديرة المؤسسة: “لدينا وباء عالمي، ومستشفى ميداني في غلاسغو، وثلاجات موتى كبيرة في هيلنغتون، ومع ذلك فإن شركة “ميرز غروب”، تقوم بالفعل بإلقاء مئات من طالبي اللجوء في الفنادق، في أنحاء غلاسغو، دون أي دعم مالي، حيث يكون من المستحيل تنفيذ التباعد الاجتماعي.
وأضافت: “يضطر الناس إلى التفاعل مع الآخرين عن قرب في المناطق العامة، واستخدام المصاعد المشتركة، للوصول إلى الأساسيات، مثل الطعام، هم خائفون من العدوى أو الإصابة، تم إفراغ هذه الفنادق بسبب كورونا، للحفاظ على سلامة الناس، لكن يبدو أن حياة الأشخاص الذين يطلبون اللجوء، لا تستحق الاحترام نفسه لحقوق الإنسان.
هناك العديد من الأشخاص الضعفاء، بما في ذلك النساء، بمفردهم، وبعض العائلات والنساء الحوامل، والشباب، والناجين من التعذيب، أو الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية، وتُعرّض شركة “ميرز غروب” حياة الأشخاص الضعفاء للخطر، وعامة السكان أيضاً.
وقال ناطق باسم وزارة الداخلية لصحيفة الغارديان: “نحن ننقل فقط طالبي اللجوء، حيث يكون ذلك ضروريًا، ونتبع التوجيهات بدقة من سلطات الصحة العامة، وإلى أماكن إقامة تضمن التباعد الاجتماعي، هذا للمساعدة في وقف انتشار الفيروس، وحماية وكالة الصحة الوطنية، وإنقاذ الأرواح”.
وقال رئيس السياسات في المجلس الاسكتلندي للاجئين، غاري كريستي، إن الناس أخبروهم أنه تم نقلهم إلى الفنادق في وقت قصير جدًا.
و قال: “إنه أمر محير ومخيف، ويثير مخاوف جدية حول كيفية تواصل وزارة الداخلية وتبادل المعلومات الحيوية، لا يستطيع الناس البقاء في الفنادق إلى الأبد”.
وقال متحدث باسم “ميرز غروب”، إنها اضطرت إلى نقل طالبي اللجوء بعد أن تركتهم إجراءات الإغلاق في نقص بأماكن لإقامة.
وأضاف: “تم نقل جميع الأشخاص وفقًا لتوجيهات السلطة الصحية بشأن التباعد الاجتماعي”.[ads3]