ما هي مغاطس الكربون الطبيعية ؟

يتنقل الكربون بين الغلاف الجوي وأشجار الغابات في دورة مستمرة، تُعرف باسم “دورة الكربون الحرجية”. حيث تمر الغابات عموماً بدورات بين النمو والموت، والتناوب بين امتصاص الكربون وإطلاقه. وجوهر دورة الكربون الحرجية هو تراكم الكربون مع النمو، وإطلاقه عندما تموت الشجرة

وطُرحت في الآونة الأخيرة مبادرات لحل أزمة التغير المناخي، كمشروع التريليون شجرة على مساحة تعادل مساحتي الولايات المتحدة الأمريكية والصين مجتمعتين، أو التوسع الكبير بزراعة أشجار المانغروف الساحلية.

فهل يمكــن للحلــول الطبيعية، مثل زراعة الغابات أو التوسع في مشاريع الكربون الأزرق، أن تساعد في حل أزمة التغير المناخي عن طريق زيادة امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الغطاء الجوي؟ الإجابة الدارجة في الأوساط العلمية هي “نعم ولكن بشكــل جزئـي” حيث تعتمد بشكل أساسي على حدود المقدرة الذاتية لهذه الحلول الطبيعية وكذلك مدى تأثرها بالتغير المناخي.

وبحسب ما ذكرت قناة “العربية” السعودية، يُخزَّن الكربون في أقطاب المناخ، أي النباتات والتربة والمحيطات وباطن الأرض على شكل وقود أحفوري وكذلك الغلاف الجوي، والمقصود بأقطاب المناخ الأشياء والأماكن التي يمكنها أن تحتبس الكربون أو تطلقه في الهواء.

ويتغير سلوك المناخ بشكل جوهري بمعدل تدفُّق الكربون بين هذه الأقطاب، في ما يسمى بدورة الكربون الطبيعية. وتحافظ دورة الكربون على توازن طبيعي لمستوى الكربون بين هذه الأقطاب ومعدَّلات تدفّق شبه ثابتة، مما يسهم في الحفاظ على ازدهار الحياة على كوكب الأرض.

ولكن، بحلول الثورة الصناعية، زاد النشاط الصناعي والزراعي باطراد وبممارسات أسهمت في زيادة معدَّل تدفُّق الكربون من القشرة الأرضية إلى الغلاف الجوي وبمستوى متسارع، مما أخل بتوازن مستوى الكربون بين هذه الأقطاب.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها