رواية غير منطقية يقدمها الشرطي الذي قتل شاباً سورياً في مدينة تركية .. و وسائل إعلام تكشف ما جاء في تقرير الطب الشرعي

كشف تقرير الطب الشرعي عن معلومات جديدة، حول مقتل اللاجئ السوري، علي العساني، في ولاية أضنة، جنوبي تركيا.

وقالت وسائل إعلام تركية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن رئيس نقابة المحامين في أضنة، فيلي كوتشوك، قال إن تقرير الطب الشرعي، وتصريحات شهود العيان، أكدت أن الرصاصة التي اخترقت قلب علي، تم إطلاقها من مسافة ثلاثة أمتار فقط.

ويخالف تقرير الطب الشرعي، رواية الشرطي التي أدلى بها والتي قال فيها إن إطلاق الرصاصة تم من مسافة 30 متراً.

وقال الشرطي إنه ضغط على الزناد عن طريق الخطأ، عندما كان يطار الشاب، بسبب التعب والصيام.

وأضاف أنهم أنشؤوا نقطة تفتيش عند تقاطع شارع أوبالر، وعند الساعة 12 اقترب الشاب ومعه شخص آخر وكانا متوترين، وتابع أنهم ذهبوا باتجاه الشخصين، وانصاع لهم أحدهما، فيما فر الآخر من المكان، ليبدأ بالركض خلفه، مضيفاً أنه “حذره عدة مرات”.

ووفق أقوال الشرطي، فقد لقم مسدسه لأن الزقاق لم يكن آمناً، ولأنه كان متعباً جداً من الصيام، سقط على الأرض وخرجت الرصاصة من المسدس.

وأكد أنه لم يكن يريد إطلاق النار عليه، وأنه كان يريد إلقاء القبض عليه فقط، وأن المسافة بينهما كانت 30 متراً، وأنه كان يريد إطلاق النار في الهواء، وأضاف: “بالتأكيد لم يكن يمشي، لقد هرب عندما رآني، وليس صحيحاً أني أطلقت النار عليه مباشرة، أنا لا أقبل أقوال الشهود“، رداً على قول شهود عيان إن “الشرطي لم يسقط على الأرض” كما يزعم.

وبعد أن تم إيقافه عن العمل من قبل السلطات التركية، من المنتظر أن يحاكم الشرطي قريباً.

وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، قدم تعازيه لوالد الشاب هاتفياً، وقام والي أضنة بزيارة منزله رفقة نائب مدير إدارة الهجرة ومدير أمن الولاية.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها