السعودية ترحب بحظر نشاطات حزب الله اللبناني في ألمانيا

سارعت السعودية، الخميس، إلى الترحيب بقرار الحكومة الألمانية حظر نشاطات حزب الله الشيعي اللبناني على أراضيها.

وجاء ذلك في بيان للخارجية السعودية، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية (واس).

ونوهت الخارجية السعودية بما وصفته بـ “بأهمية هذه الخطوة في إطار جهود مكافحة الإرهاب إقليميًا ودوليًا”.

وجددت الرياض، بحسب بيان الوزارة، على التأكيد على المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ موقف مماثل لحفظ الأمن والسلم الدوليين، “وتجنيب المنطقة والعالم شرور العمليات الإرهابية المزعزعة للأمن والاستقرار”.

وكان متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية أكد في وقت سابق من الخميس أن ألمانيا بصدد حظر حزب الله اللبناني من العمل في البلاد، وقال المتحدث إن وزير الداخلية هورست زيهوفر أعلن الحظر.

ونتيجةً للقرار، داهمت الشرطة في ساعة مبكرة من صباح الخميس أربعة مساجد ومنظمات في برلين ودورتموند ومونستر وبريمن يعتقد أن لها صلات بحزب الله.

وفي ألمانيا، رحبت الاستخبارات الداخلية (هيئة حماية الدستور) بالقرار، قائلةً إن حظر أنشطة حزب الله اللبناني، يمثل تقدماً في الحرب على الإرهاب الدولي.

وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قال توماس هالدنفانغ، رئيس المكتب الاتحادي لهيئة حماية الدستور، إن حظر حزب الله الذي أعلنه وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، وإجراءات التحقيق مع أربع جمعيات قريبة الصلة من الحزب الشيعي، تعتبر “خطوات مهمةً في مكافحة الإرهاب الدولي”.

كما رأى هالدنفانغ في هذا القرار تصدياً لما وصفه بـ”فكر معاد للتفاهم بين الشعوب”، مشيراً إلى أن أفكار حزب الله هي “دعوات إلى العنف وإنكار حق إسرائيل في الوجود”، ووصف خطوة الحظر بأنها “إشارة على أن الديمقراطية ستظل قادرة على الدفاع عن نفسها في كل الاتجاهات حتى في ظل ظروف جائحة كورونا”، بحسب تعبيره.

وأوضح هالدنفانغ أن هيئة حماية الدستور تراقب الحركة القريبة من إيران وهياكلها في ألمانيا “من وقت طويل وبكثافة عالية”، وقال إن هيئته جمعت مع هيئاتها الفرعية في الولايات معلومات شكلت الأساس لقرار الحظر.

وقوبل قرار الحظر بردود فعل مرحبة من إسرائيل والولايات المتحدة وكذلك من داخل ألمانيا من قبل المجلس المركزي لليهود.

وفي المقابل، التزم حزب الله اللبناني نفسه الصمت حتى الساعة، كما لم تصدر ردود فعل عربية وإسلامية أخرى بعد. (DPA – AFP – DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها