هذه العوامل وقفت إلى جانبها .. تشكيك بنجاح التجربة السويدية في هزيمة كورونا

اتبعت السويد نهجا مختلفا عن باقي البلدان الأوروبية كفرنسا وإيطاليا في محاربة فيروس كورونا المستجد، لكن ذلك، لا يجعل منها “نموذجا” يحتذى به، وفق تقرير لوكالة “بلومبيرغ” للرد على إشادة منظمة الصحة العالمية بـ”المعجزة” السويدية.

أشاد مسؤول في المنظمة بالإجراءات التي اتخذتها السويد في مواجهتها لأزمة تفشي فيروس كورونا المستجد، مطالبا بأن تصبح “نموذجاً” بإنجازها.

وقال التقرير إن السويد حظرت التجمعات الكبرى، لكن المطاعم والحانات والمدارس ظلت مفتوحة، ويتم تشجيع التباعد الاجتماعي بدلاً من تطبيقه من قبل الشرطة.

وأشار التقرير إلى أن بريطانيا بدورها اعتقدت في البداية أن الإغلاق الصارم غير علمي ولا يمكن تطبيقه قبل أن تقوم في نهاية المطاف.

وقبلت السويد المزيد من الوفيات في مقابل محاولة تحقيق حصانة جماعية بسرعة أكبر وحماية اقتصادها من الانهيار الدائم، لكن رحلتها في مواجهة الفيروس ليست استثنائية، وفق التقرير.

وقد شهدت، شأنها شأن البلدان الأخرى، زيادة في الوفيات في دور الرعاية، ويفتقر السويديون إلى الاختبارات المنهجية ونقص المعدات.

ويشير التقرير إلى أن الأمور كانت ستكون أسوأ لولا الدفاعات الديموغرافية والثقافية للشعب السويدي. ويمارس السكان التباعد الاجتماعي بالفعل في نواح كثيرة قبل الفيروس. ويعيش أكثر من نصف سكان البلد في أسر معيشية ذات شخص واحد، كما أن العمل من المنزل أمر شائع.

ورصدت السلطات الصحية في السويد منذ بداية أزمة كورونا 21092 حالة إصابة بالفيروس، بالإضافة إلى 2586 حالة وفاة، حتى يوم الخميس، بحسب مرصد جامعة “جونز هوبكنز” لحالة تفشي عدوى فيروس كورونا حول العالم. (alhurra)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها