أستاذ في دمشق يتحدث عن الفقر في سوريا فيوقف عن عمله بتهمة ” المساس بهيبة الدولة و إضعاف الشعور الوطني “

قالت وسائل إعلام موالية، السبت، إن مجلس التأديب لأعضاء الهيئة التدريسية في جامعة دمشق اتخذ قراراً بنقل أستاذ الاقتصاد زياد زنبوعة خارج الجامعة وتمديد مدة توقيفه عن العمل بسبب إلقائه محاضرة عام 2017 في غرفة تجارة دمشق.

ونشر زنبوعة نص الحكم الصادر عن الجامعة عبر صفحته في فيسبوك، وجاء فيه أنه ألقى محاضرة في غرفة التجارة بعنوان “الطبقة الوسطى من وجهة نظر اقتصادية.. تداعيات الأزمة”، وأكّد زنبوعة أنه ألقى المحاضرة بدعوة من كلية الاقتصاد في جامعة دمشق وغرفة تجارة دمشق وجمعية العلوم الاقتصادية.

وبحسب القرار فإن المحاضرة تضمّنت استهزاءً من الخطوات التي تقوم بها الدولة منذ بداية الأزمة في مجال الإصلاح السياسي والاقتصادي، فيما يقول زنبوعة في منشوره المرفق بقرار الحكم أنه حذّر خلال المحاضرة من تلاشي الطبقة الوسطى، ودعا إلى التصدي للفقر بعد أن أصبح ثلاثة أرباع الشعب السوري تحت خط الفقر، مضيفاً أن الفقر سيلتهم كل منجزات التنمية المحققة في العقد المنصرم إن لم تتم معالجته، لذلك فإن قتل الفقر أولى من كل ما عداه.

وحذر زنبوعة من انسلاخ بعض المثقفين عن الواقع المعاش، ومن نشوء ظاهرة أمراء الحرب وظواهر النهب والسلب والتعفيش، إضافة إلى تحذيره مما سماها جيوش المرتزقة الباحثة عن غنائم ومكاسب شخصية دون انتماء وطني أو دفاع عن الأرض، وفق ما قال في منشوره شارحاً ما ألقاه في المحاضرة.

في المقابل استند مجلس تأديب الجامعة إلى اجتهاد القضاء الإداري لإعادة استدعاء زنبوعة ومحاكمته، وذلك بعد أن تم إلغاء مجلس التأديب بحقه عام 2018 وتمت إحالته إلى القضاء الجزائي لملاحقته جزائياً فيما نسب إليه، إلا أن الاتهامات الموجّهة ضدّ أستاذ الاقتصاد سقطت عنه بموجب مرسوم العفو رقم 20 لعام 2020، ليقوم مجلس التأديب بعد ذلك باستعادة ملف الدعوى لإعادة محاكمته مجدداً.

وذكر القرار أن الأستاذ زنبوعة أنكر التهم المنسوبة إليه واعتبر الشكوى مكيدة شخصية لإبعاده عن الجامعة وأن مرسوم العفو أغلق الملف نهائياً ولا يجوز إعادة الجدل فيه، لكن المجلس لم يلتفت لما قاله الأستاذ الجامعي واعتبر أن ما فعله من شأنه المساس بهيبة الدولة وإضعاف الشعور الوطني للمواطنين ويبعث فيهم روح الانهزام ويشكل بالتالي إخلالاً بواجباته الوظيفية ما يستدعي مساءلته مسلكياً حيث تقرّر نقله خارج الجامعة.

يذكر أن الأستاذ زنبوعة موقوف عن العمل منذ مطلع العام 2017 على خلفية الشكوى المقدّمة ضدّه من رئيس جامعة دمشق بصفته الرسمية، بسبب إلقاء المحاضرة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫7 تعليقات

  1. هذا هو نظام الأسد شاطر و قوي على السوريين العزل فقط بينما هو صرصور و نذل و جبان أمام الخارج . أقول و بملىء الفم يفضح عرضك يا بشار الخائن .

  2. عصابة الأسد تريد شعبا من الراكعين الجهلة المستعبدين.
    عصابة النهب والسلب والجرائم.

  3. هاي التهمة متل التهمة الجاهزة لاكراد سوريا 😂✌🏼

  4. هذا يدل على أن سلطة رئيس الدولة تتلاشى وعفوه لاقيمة له ولا مراسيمه

  5. 90% من الشعب يعيش الواقع الذي تحدث عنه الأستاذ الدكتور زياد زنبوعة ويعرفه جيداً وهو حديثه اليومي! فهل الشعب بأسره يجب ايقافه بتهمة ” المساس بهيبة الدولة و إضعاف الشعور الوطني “؟؟؟؟؟

  6. رجل اختصاصي يتحدث في مجال اختصاصه، هل عليه أن يكذب وينافق؟؟؟
    ألم تمس البطاقة الذكية بهيبة الدولة و إضعاف الشعور الوطني عندما وصل بها الأمر أن تتحكم بعدد الأرغفة المتاحة للمواطن؟؟؟

  7. يلعن اصل هيك دوله قذره مثل حاكمها
    بشار الجرذ شاطر بس بهيك عمل وسيدته الوطنيه اتبخوشت خنزير ابن خنزير دمر البلد هذا الخاءن
    خلي يتشاطر عليهود بخشو طيز مرتو ابن الشر…… ه
    تفووو انذال