وسائل إعلام ألمانية تسلط الضوء على سوريتين تمدان يد العون خلال أزمة فيروس كورونا

سلطت وسائل إعلام ألمانية، الضوء على سوريتين، تساعدان المحتاجين والموظفين في محلات السوبر ماركت، وتخيطان كمامات واقية، بمبادرة منهما، خلال أزمة كورونا، وبدعم من منصة التطوع “GoVolunteer”.

موقع “دويتشه فيله” بنسخته الإلمانية، التقى مع ملكة جزماتي، وهي صاحبة مطعم سوري في برلين، يقدم الأطباق السورية التقليدية، وأشار إلى أنها تقوم بطهي حصص إضافية يومين في الأسبوع لموظفي السوبر ماركت والمحتاجين.

تعيش جزماتي في برلين منذ عام 2015، بعد مغادرة سوريا، حيث انتهى بها الأمر في دمشق، مسقط رأسها، ضمن قائمة سوداء حكومية، أثناء دراستها، بعد قيامها بجمع تبرعات من ملابس ومساعدات خاصة، للعائلات التي كان أقاربها في المعتقلات.

وبعد المغادرة، عاشت مع والدتها وشقيقتها وشقيقها في الأردن، حيث التقت بزوجها الحالي، وعن طريق المصادفة، انتهى الأمر بملكة على الراديو، ثم على شاشة التلفزيون، لتصبح معروفة في مجال الطبخ.

وبسبب عدم السماح لزوجها بالعمل، تم اتخاذ القرار بالمضي قدماً، وغادر زوجها إلى أوروبا، وجاء إلى برلين، وبعد عام ونصف تبعته ملكة كجزء من برنامج لم شمل الأسرة.

وقالت ملكة، بحسب ما ترجم عكس السير: “تركت كل شيء ورائي وبدأت من الصفر”، في ذلك الوقت بدأت الطهي على نطاق ضيق، ولكن بعد ذلك جاءت الطلبات الحقيقية أكثر فأكثر، وبعد نصف عام من وصولها، أصبح الطبخ عملها الرسمي وما عادت بحاجة لمساعدات مكتب العمل (جوب سنتر).

في عام 2017، نشرت ملكة جزماتي كتاب طبخ بعنوان: “وصفات الشوق من وطني السوري”، وقبل عام ونصف، افتتحت أخيراً مطعمها في برلين في منطقة شونبيرج، وتقول عن ذلك: “ينقل الطعام ثقافة وتقاليد البلد، ويبني الجسور”.

وكان من المقرر أن تنتقل عائلتها من الأردن في الربيع، وقد تم استكمال جميع الطلبات، لكن أزمة كورونا ألغت كل الخطط، وأوضحت ملكة أنها تستمد طاقتها من مشاركتها الاجتماعية، وقالت: “أعتقد اعتقادًا راسخًا أنه إذا فعلت الخير، فسوف يعود عليك بالخير”.

والتقى الموقع أيضاً بالسورية ساندي، التي تعمل في مركز استقبال استشاري للنساء، وفيه تتبادل النساء المعلومات حول المشاكل في وطنهن الجديد.

وقالت ساندي الهامبري إن الحاجة الكبيرة للكمامات، أعطتها فكرة خياطتها ومنحها للمحتاجين مجانًا.

وكانت ساندي غادرت وعائلتها دمشق عام 2014، في البداية عاشت العائلة في صالة ببرلين، و “بعد دورات اللغة الأولى، ترجمت للآخرين هناك”.

بالإضافة إلى العمل في متجر صغير، تدرس ساندي الآن العمل الاجتماعي، وعن ذلك قالت: “نريد أن نظهر أننا أعدنا شيئًا من وطننا، وهي المعرفة التي يمكننا استخدامها هنا لصالح الآخرين أيضًا”.

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها