ألمانيا : رغم أزمة كورونا .. ازدياد في أسعار العقارات ببرلين

قالت صحيفة “برلينر تسايتونغ” الألمانية، إن أسعار العقارات في برلين آخذة الارتفاع، على الرغم من أزمة كورونا، التي أثرت بشكل سلبي على حياة الكثيرين.

وقالت ساندرا شافنر، من معهد “ليبنيز” للبحوث الاقتصادية في إيسن، بحسب ما ترجم عكس السير: “بشكل أساسي، بالمقارنة مع الدول الأخرى، فإن ألمانيا، وفقًا لتقييم اليوم، تخرج من الأزمة بشكل جيد نسبيًا”.

وقارنت شافنر أزمة كورونا بالأزمة المالية لعام 2008، في ذلك الوقت، ظلت أسعار الإيجارات مستقرة، وانخفضت أسعار الشراء، وذكرت أنه يمكن أن يحدث هذا أيضًا الآن، ولكن على مستوى أقل ولفترة قصيرة فقط.

وترى شافنر أيضًا إمكانية حدوث تطورات إيجابية، وتوقعت توازناً أقوى بين أسعار العقارات في المدن والأرياف، وقالت: “لقد فقدت المدن العديد من مزاياها في أزمة كورونا”، لقد تم إلغاء الأحداث الثقافية، وكان الإغلاق في شقة أكثر صعوبة مما كان عليه في منزل به حديقة، يمكن أن تتسبب كورونا بإبطاء الهجرة الريفية، وانتقال الناس من المناطق الريفية إلى المدينة، لأن الحياة خارج المدينة أصبحت أكثر جاذبية.

بدوره، قال مدير معهد طشتفيزغن” لأبحاث التسويق، بيتر هيتينباخ، إنه لا يرى أي سبب للخوف المبالغ فيه وأنه بعد صدمة الأسابيع القليلة الأولى، سيعود السوق مرة أخرى.

وذكر أن شراء شقق من العقارات الموجودة (ليست جديدة)، أظهرت زيادة في الأسعار بنسبة 3.3%، مقارنة ببداية العام، وارتفعت العروض بشكل طفيف من حوالي 3680 إلى حوالي 5300.

وأضاف: “ستصبح المناطق السكنية المزودة بالإنترنت واتصالات الهاتف المحمول الجيدة، أكثر إثارة للاهتمام وبالتالي أكثر طلبًا”.

وانخفض معدل دوران انتقال الناس بنسبة 55%، وقال: “عادةً ما ينتقل الناس من الشقق المستأجرة إلى الوحدات السكنية أو المنازل”. ومع ذلك، فإن الناس يترددون حاليًا في إنفاق مبالغ كبيرة وشراء منزل أو شقة، “الناس يخشون كيف ستسير الأمور حسب الحالة المالية”.

وذكرت شافنر “أن نسبة أولئك الذين يشترون أو يبيعون العقارات للانتقال إلى منطقة جديدة آخذة في التناقص”، ومع ذلك، فإن أحد الدروس المستفادة من الأزمة المالية لعام 2008 هو أن مثل هذه التطورات لن تستمر طويلاً، لأن ألمانيا تعاملت بشكل جيد مع الأزمة حتى الآن.

وأردفت، قائلةً: “يمكن أن تكون إحدى النتائج أن يأتي أناس من إسبانيا وإيطاليا وربما فرنسا إلى ألمانيا للعمل هنا”، سيؤدي ذلك إلى زيادة الطلب على المساكن مرةً أخرى، وخاصة في المناطق الحضرية.

وخلصت شافينز، قائلةً إن “الوباء لن يؤدي إلا إلى فترة راحة قصيرة الأجل في أسعار العقارات. ومن غير المتوقع حدوث منعطف دائم”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها