ألمانية تؤلف كتابا يروج لعدم السفر لهذه الأسباب !

اعتادت هاريت كولر السفر كثيراً، ولكن في النهاية أدركت أن الأمر لا يتعلق بكون الإنسان في مكان آخر. لم يكن هناك وقت أفضل من الآن لصدور كتابها الذي يتمحور حول البقاء في المنزل.

تحدثت المؤلفة الألمانية مع وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) عن اكتشاف العالم بدون سفر ولماذا من الممكن الحنين للوطن في الديار.

اعتقدت كولر لفترة طويلة أن العطلات دائما تسبب الاسترخاء بينما البقاء في المنزل يكون مملاً، ولكن في الكتاب توصلت إلى نهاية مختلفة، وفي هذا الشأن، قالت: “في مرحلة معينة أدركت أن السفر المتواصل جنون في الواقع”.

وأضافت: “8% من انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية ناتجة عن السفر، ولكن الأمر استغرق مني فترة طويلة للإقلاع عن السفر، وعندما فعلت هذا أخيرًا، كان سهلاً للغاية أو أسهل على الأقل من الإقلاع عن السكريات أو القهوة”.

إذن ما الذي يحتاجه المرء لتعلم البقاء في المنزل بنجاح؟، تقول المؤلفة: “البقاء في المنزل هو أكثر من مجرد عدم السفر إنه أسلوب تجاه الحياة، إذا كان المرء سعيداً بما لديه فسوف يتوقف عن تمني أن يكون في مكان آخر”.

كتبت المؤلفة أن الحنين إلى الوطن وحب السفر عاطفتان متشابهتان للغاية، وتوضح هذا، قائلةً إن كلاهما لا يتعلقان كثيراً بمكان معين ولكن بشعور داخلي، “إن كلاهما يشيران إلى شيء مفقود”.

وتضيف: “عشق السفر لا يعني ببساطة أنك تريد أن تكون في مكان آخر ولكن أنك تريد أن تختبر شيئاً مختلفاً في مكان آخر للهروب من نفسك اليومية، ويعني الحنين إلى الوطن الشعور بالوحدة، وأنك بلا مأوى وتفتقد وقتاً كنت خلاله تشعر بأنك محمي وهو ما يعني أنه من المحتمل أيضاً أن تشعر بالحنين إلى الوطن في الديار”.

الاشتياق لأخذ عطلة واكتشاف العالم غالباً ما يؤديان إلى عشق السفر، كيف من الممكن إشباع تلك الاحتياجات في الديار؟.

تقول كولر: “بإدراك أن السفر لا يشبع بالضرورة تلك الاحتياجات، بينما غالباً ما نرغب في الهروب من نفسنا بالسفر، ونادراً ما ننجح، وينتهي بنا الحال إلى التفكير في العمل في مقصورة نائية أو الدخول في عراك في أكثر مطعم رومانسي في العالم”.

وتضيف: “لما لا تجرب أن تفعل كل الأشياء اللطيفة التي تفعلها في العطلة في الديار وتجرب نسخةً جديدةً من نفسك، نسخة أكثر استرخاء وإقبالًا وأناقة، على سبيل المثال”.

إذن كيف يمكن أن نكتشف أشياء جديدة في الديار؟، تقول: “بالنظر إلى المكان الذي تعيش فيه مثلما سوف يفعل السائح، يتيح السير لمسافات طويلة، مثلاً، للمرء اكتشاف أشياء جديدة”.

وفيما يتعلق بكيفية الهروب من الروتين اليومي في المنزل، تقول: “بتجربة أشياء لم يكن في العادي هناك وقت كافي لها مثل قراءة رواية كلاسيكية أو الطهي بإسراف أو تنظيف الشرفة أو مهاتفة أصدقاء قدامى، وإذا لم يجد أي شيء نفعاً، التخطيط للرحلة المقبلة بعناية يمكن أن يكون علاجاً رائعا”. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها