في أمريكا .. سوريون يساهمون في إعداد مئات من الوجبات المجانية لتوزيعها على المحتاجين

أعد زوجان سوريان طاهيان، من مدينة حمص، بمطبخ في جرانفيل مورز، في الولايات المتحدة الأمريكية، 500 وجبة كبسة، بالاشتراك مع منظمة “طاولات بلا حدود” غير الربحية، وتم تقديم الوجبات للسكان المحليين، الذين لا يملكون مصدر غذاء.

وقال الشيف عبد المعين المبارك، وفق ما نقل موقع “واشنطن سيتي بيبر“: “لقد شعرت أنه عمل شاق، لكن المكافأة كانت أكبر، لأن الطعام كان يذهب للاشخاص المحتاجين”، وأضاف الموقع، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الشيف وزوجته رندة، ابتكرا مزيجاً خاصاً من التوابل للكبسة، التي تحتوي على الدجاج، وأضاف الشيف: “يذكرني هذا الطبق باجتماع العائلة على المائدة”.

وساعد طاهيان من جرانفيل مور، الطباخين عبد المعين ورندة في المطبخ، وقام طهاة الحساء بإعداد وطهي وتغليف وتوصيل 500 وجبة إلى سكان قرية N Street Village و Jubilee Housing، في العاصمة واشنطن، وكذلك الأسر ذات الدخل المحدود في Falls Church.

منظمة “طاولات بلا حدود” التي أسسها سام سغروي وسارة عبد الرحيم، تدعم الطهاة اللاجئين وطالبي اللجوء في منطقة العاصمة، في الظروف العادية تضع المنظمة الطهاة في برامج تدريب مدفوعة الأجر في المطاعم المحلية.

يقول عبد الرحيم: “طاولات بلا حدود هي فرصة لتأمين الوصول إلى مهنة الطهي لأولئك الذين يريدون الاستمرار في فعل ما يحبونه، أردت أن أكون جسراً للوافدين الجدد إلى الولايات المتحدة، الذين لديهم خلفيات في الطهي ويرغبون في الازدهار، ولكن ليس لديهم الوسائل للقيام بذلك”.

لدى عبد المعين ورندة عقود من الخبرة كطهاة، وكانوا يعملون في المطاعم والفنادق في سوريا، قبل القدوم إلى الولايات المتحدة عام 2016، كانوا يطهون للأصدقاء والجيران وحفلات تقديم الطعام.

اضطرت العديد من المنظمات غير الربحية والشركات لتغيير أنشطتها بسبب كورونا، إما من أجل البقاء أو مساعدة الآخرين، وأعدت منظمة “طاولات بلا حدود” طهاتها في المطابخ المحلية لمدة يوم واحد، حيث يقومون بإعداد كميات كبيرة من الوجبات للسكان المعرضين للخطر، والتي تحددها المنظمات الشريكة مثل CASA و Ayuda.

وقام الشيف ويليامز، الذي وصل إلى الولايات المتحدة قبل ستة أشهر، من كوت ديفوار، بطهي المجموعة الأولى من الوجبات مع منظمة “طاولات بلا حدود”، ومن المقرر أن يطهو مجموعة أخرى من الوجبات هذا الأسبوع.

أتاحت التبرعات التي قدمها الناس للمنظمة دفع المال للطهاة مقابل عملهم، بالإضافة لتكلفة المكونات والتعبئة والنقل، وجمعت المنظمة أكثر من 15 ألف دولار على GoFundMe، منذ سريان حالة الطوارئ الصحية العامة.

وقالت سارة عبد الرحيم: “كانت هناك استجابة إيجابية كبيرة لما نقوم به”.

وتقول إن الأشخاص الذين يشعرون بارتياح نسبي خلال الأزمة، يتوقون لرد الجميل”، مع أن الناس محظوظون للغاية، فهم يريدون تقديم المساعدة للأشخاص الذين تم إهمالهم، مثل المهاجرين الذين لا يحملون وثائق، الذين يستطيعون الحصول على المعونات المالية، أو اللاجئين وطالبي اللجوء، غير المؤهلين للحصول على الدعم المالي.

وكان غوردون، مالك المطبخ، سعيدًا بفتح مطبخه للمشروع، ويخطط للقيام بذلك مرة أخرى، وقال غوردون: “على أي حال، يمكنهم استخدام هذا المطبخ لسبب وجيه، يدخلون ويستخدمونه”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها