اللاجئون ينقذون موسم الحصاد في بلجيكا

نشرت صحيفة “دا ستاندارد” البلجيكية مقالاً تحدثت فيه عن إنقاذ اللاجئين لموسم الحصاد في بلجيكا، بعد أن منعت أزمة فيروس كورونا العمال الموسميين من القدم (من دول أوروبا الشرقية).

نقلت الصحيفة عن مزارع فراولة يدعى رودي بورمانس، قوله بحسب ما ترجم عكس السير: “قبل ثلاثة أسابيع مررت بليال بلا نوم، كنت قد استثمرت 70 ألف يورو في زراعة الفراولة ولم أكن متأكداً على الإطلاق مما إذا كنت سأستطيع حصدها، الأوروبيون الشرقيون عالقون في بلادهم بسبب أزمة كورونا، لكن بدأت الأمور بالتحسن حالياً بفضل اللاجئين”.

يقوم عشرون شخصاً بقطف الفراولة، ووزنها وتجهيزها بالصناديق المخصصة، قبل إرسالها إلى المتاجر.

يضيف بورمانس: “يبدو الحصاد سهلاً ولكنه ليس كذلك، يمكن للعامل الجيد أن يقطف الفراولة مع التاج بحركة سلسة، ويمكن أن يكون القاطف قليل الخبرة أيضاً، فلا يقطفها بشكل جيد”

بحث بورمانس عن حل لمشكلته في المنطقة التي يسكن فيها حيث يوجد مركزين للجوء، وهناك وجد أشخاصاً متحمسين، ولديهم خبرة سابقة كعلي (52 عاماً) القادم من لبنان.

كان علي رجل أعمال في بلده، واضطر إلى المغادرة العام الماضي وطلب اللجوء لأول مرة في هولندا، ولكن انتهى به المطاف في بلجيكا، وهو يأمل بممارسة مهنته الأصلية قريباً، لكنه سعيد بأن يكون قادراً على العمل أثناء مدة انتظار الحصول على الإقامة”.

ونقلت الصحيفة عن علي قوله: “والدي مزارع في لبنان يزرع التبغ والزيتون، عندما كنت طفلاً وبعدما كبرت كنت أساعده في الحصاد، تجربتي في قطف الزيتون تساعدني في هذا العمل، أفضل أن أكون هنا لا في مركز اللجوء، هنا أنت في حركة دائمة ويمكنك تنفس الهواء النقي “.

يعمل أيضا عدد من اللاجئين الفنزويليين عند بورمانس ، مثل مارغنيز(27)، هي ممرضة تجد المساعدة في القطاف بديلاً مفيداً، وتأمل تعمل ممرضة مستقبلاً.

يتم قطاف 1.5 طن من الفراولة حالياً، وفي الأسابيع اللمقبلة قد يصل الرقم إلى 10 أطنان، الأمر الذي يتطلب وجود 80 عاملاً، والهدف النهائي قطاف 500 طن من الفراولة و100 طن من التوت الأزرق.

ومن أجل حصاد التوت الأزرق، الذي يتطلب براعة أقل من الفراولة، يخطط بورمانس لتوظيف لاجئين آخرين، ويبدو أنه واثق من أن محصوله سيكون على ما يرام هذا العام.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها