عنوانها مقتبس من رواية تتحدث عن طاغية مستبد .. قناة روسيا تحذف حلقة برنامج انتقدت بشار الأسد و نظامه ( فيديو )

حذفت قناة “روسيا اليوم” الروسية، حلقة من أحد برامجها، في خطوة بدا أنها استجابة لانتقادات طالتها، على اعتبار عن الحلقة شهدت انتقادات شديدة لبشار الأسد ونظامه.

وخلال حلقة برنامج “قصارى القول” التي عرضت في الرابع من الشهر الجاري، استضاف الإعلامي سلام مسافر، رجل الأعمال السوري فراس طلاس، ابن وزير الدفاع الأسبق الراحل مصطفى طلاس، وتحدث الاثنان عن أزمة “الأسد – مخلوف”.

ومهد مسافر للحوار بالقول: “هل بدأت معركة تقاسم الثروة أو إعادة تقاسم الثروة في سوريا على خلفية الجائحة والأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها البلاد.. النظام يحاول أن يعيد بناء نفسه أو ربما بدأت مرحلة العد التنازلي.. البطاقة الذكية يقال إنها لشركة تابعة لزوجة بشار الأسد”.

وسرد طلاس العديد من التفاصيل والخلفيات المتعلقة بالخلاف الحالي وبثروة رامي مخلوف ووالده، وسط تعليقات لمسافر تشير إلى فساد النظام واستحواذ رموزه على ثروات البلاد.

وعنون البرنامج الحلقة بـ “خريف البطريرك” وهي رواية للروائي الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز، تتحدث عن طاغية خيالي عجوز من طغاة إحدى جمهوريات الكاريبي، نسجه خيال ماركيز من مزيج من طغاة حقيقيين (أمثال الكولومبي غوستابو روخاس بينيا، والإسباني فرانسيسكو فرانكو والفنزويلي خوان بيثنتي غوميز)، وتشير الرواية أيضاً إلى كارثية وجود السلطة في يد فرد واحد، وعن الرعب والقمع والفساد والفظائع التي يرتكبها بهدف البقاء في السلطة.

وبعد أيام من بثها، اختفت الحلقة من صفحة البرنامج في فيسبوك ومن صفحة القناة في فيسبوك وتويتر ويوتيوب، ولم يبق من أثرها سوى تغريدة سلام مسافر المروجة لها، عبر حسابه الشخصي في تويتر.

وبالبحث في موقع القناة، نجد توضيحاً مقتضباً في صفحة البرنامج داخل الموقع، جاء فيه: “قناة RT قررت حذف المادة المتضمنة للمقابلة لمخالفتها المعايير الرئيسية للمحطة ولورود معلومات لا تستند إلى حقائق مؤكدة”، دون أن تنشر هذا التوضيع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وكانت القناة تعرضت لانتقادات من قبل موالين بعد عرض الحلقة، وكان أبرزها للمخابراتي والسفير السابق بهجت سليمان، الذي قال عبر حسابه في تويتر: “احذروا هذا المخلوق (سلام مسافر): هو بيدق إعلامي صهيوني مرتزق لنواطير الكاز والغاز: مكلف بمهمة التشهير بالدولة الوطنية السوورية على قناة ال RT الروسية .. وهو يقوم بتلك المهمة القذرة متلطيا في قناة روسية”.

وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض لها روسيا اليوم لانتقادات الموالين، حيث أن الكثيرين منهم يكرهونها ويعتبرونها -منذ سنوات- من القنوات التي تستهدف نظامهم بشكل غير مباشر عبر الأخبار والبرامج التي تتحدث عن الفساد وسوء الإدارة وغير ذلك.