رئيس المحكمة الدستورية الألمانية : أشعر بشجن و ارتياح و أنا أغادر منصبي

قال أندرياس فوسكوله، رئيس المحكمة الدستورية الألمانية، إنه يشعر بالشجن والارتياح أيضًا وهو يغادر مهام منصبه.

وفي مقابلة مع صحيفة “تسايت” الألمانية الأسبوعية، الخميس، قال فوسكوله(56 عاماً) إن من بين متطلبات هذا المنصب أيضاً “أن يبقى المرء يقظاً ويفكر في التأثيرات التي ستكون للقرار، وكيف يمكن جعلها أفضل ويفكر في أي أخطار تهدد مؤسسته”.

وأضاف فوسكوله: “عليك أن تفكر في كل هذا كل يوم، وأستطيع أن أقول إنه لم تكن هناك سوى صباحات قليلة في السنوات الاثنتي عشرة الماضية لم استيقظ فيها على مثل هذه الأفكار بالضبط، ومن هذا المنظور فإنني سأغادر المحكمة بشعور من الشجن وايضا بنوع ما من الارتياح”.

وانتهت فترة عمل فوسكوله في المحكمة فعلياً في مطلع أيار الجاري بعد مضي 12 عاماً في المنصب، لكن قضاة المحكمة لا يغادرون مهام مناصبهم إلا بعد تعيين خلفاء لهم.

ويملك حزب الخضر حق اقتراح شخصية للمنصب الذي سيصبح شاغراً في الهيئة القضائية الثانية في المحكمة، وسيتم اختيار الرئيس الجديد في مجلس الولايات، والمرجح أن يكون ذلك خلال الجلسة التي ستنعقد الجمعة.

ومن المنتظر أن يتولى رئاسة المحكمة خلفاً لفوسكوله، نائبه شتيفان هاربارت، الذي كان عضواً سابقاً في حزب المستشارة أنغيلا ميركل، الاتحاد المسيحي الديمقراطي، وانضم إلى هيئة قضاة المحكمة في 2018، ويترأس حالياً الهيئة القضائية الأولى.

تجدر الإشارة إلى أن المحكمة الدستورية تتشكل من هيئتين قضائيتين، ويمكن القول إن الهيئة الأولى تختص بالنظر في القوانين الأساسية، بينما تختص الهيئة الثانية بالنظر في القانون الدولي.

كانت المحكمة الدستورية الألمانية، أصدرت في الأسبوع الماضي، حكماً أثار دوياً سياسياً كبيراً في ألمانيا وخارجها، إذ أبدت المحكمة اعتراضها على برنامج البنك المركزي الأوروبي لشراء سندات الحكومية لتضع نفسها لأول مرة في مواجهة المحكمة الأوروبية التي أقرت البرنامج، ورأت المحكمة الدستورية الألمانية أن البنك المركزي الأوروبي تجاوز صلاحياته بهذا البرنامج. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها