ألمانيا : ضجة بعد نشر شخص يعمل في وزارة الداخلية تحليلاً ينتقد فيه إجراءات الحكومة التي اتخذتها ضد كورونا

قالت مجلة ” فوكوس” الألمانية إن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الألمانية لمواجهة فيروس كورونا تؤدي لأضرار جانبية أسوأ بكثير من عواقب الفيروس نفسه، وذلك نقلاً عن “أوراق تحليل” تم إرسالها من شخص يعمل في إدارة الأزمات، لدى وزارة الداخلية.

وأضافت المجلة، بحسب ما ترجم عكس السير، أن الأوراق المكونة من 192 صفحة، كشفت إخفاقات خطيرة في إدارة الأزمة، والعجز في الإطار التنظيمي للأوبئة، وقام بنشرها “شتيفان كيه”، من إدارة الأزمات للبنية التحتية الحيوية للبلاد، التابع لوزارة الداخلية.

وذكرت المجلة أن شتيفان ليس خبيرًا في الأوبئة ولا علاقة له بمكافحة فيروس كورونا، لكنه مسؤول عن أهم مرافق البنية التحتية في البلاد، بما في ذلك إمدادات المياه والكهرباء والإنترنت، وأشياء من هذا القبيل.

ويعتقد شتيفان في أوراقه أنه يوجد سوء تقدير كارثي لإدارة الأزمة، ولذلك كتب تحليله عبر نشر أوراق مكونة من 192 صفحة.

وأرسل شتيفان تحليله أولاً إلى قسم المستوى الإداري لوزارة الداخلية، وبعد ذلك بساعة أرسلها إلى ممثلي 16 وزارة داخلية بالولايات، ثم وجدت الأوراق طريقها إلى وسائل الإعلام.

وذكرت المجلة أنه في المنشورات اليمينية يتم مدح شتيفان على أنه “كاشف الفضائح”، وذكر شتفيان في أوراقه أن “الرد الإعلامي الإيجابي المستمر حول إدارة المستشارة أنغيلا ميركل لأزمة كورونا، يؤكد تحيزات الصحافة السلبية”.

بدورها، عبرت وزارة الداخلية في بيان أن شتيفان أطلق لنفسه العنان للتعبير عن رأيه وادعى أنه كتب التحليل نيابةً عن الوزارة، وهذا غير صحيح، لأن الوزارة لم توكله بذلك، وقال وزير الداخلية هورست زيهوفر يوم الأربعاء في برلين، إنه إذا استخدم شخص ما “اسم الوزارة” لنشر آرائه الشخصية، “فيكون قد تجاوز حده”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها