الفاجعة تتوالى .. والد المصري الذي استهان بكورونا يتوفى

فاجعة أخرى تعيشها عائلة الشاب المصري محمد نادي، الذي استهان بكورونا عبر فيديوهات على مواقع التواصل، وتوفي الثلاثاء الماضي متأثرا بإصابته، حيث أعلن الجمعة عن وفاة والده.

وقال عدد من مواطني قرية طه شبرا بمدينة قويسنا محافظة المنوفية شمال مصر، لقناة “العربية” السعودية، إن نادي عبد الغني وهدان، والد الشاب محمد نادي توفي اليوم متأثرا بإصابته بفيروس كورونا، في مستشفى للعزل بمدينة الباجور، ليلحق بابنه محمد بعد 3 أيام فقط، فيما لا يزال الابن الثاني بهاء يصارع المرض في مستشفى آخر للعزل.

وكانت قصة الشاب محمد نادي قد فجعت مصر، وبدأت بفيديو نشره الشاب على صفحته على فيسبوك يوم 16 مارس الماضي يعبر فيه عن استهانته بفيروس كورونا، ويؤكد لمتابعيه أنها فزاعة أميركية لضرب الصين، وانتهت بإصابته بالفيروس ووفاته بالمرض.

ومارس الشاب الذي يعمل بالسياحة بعد تخرجه في كلية السياحة والفنادق حياته الطبيعية، لم يعبأ بالفيروس، ولا بانتشاره، حتى بين أبناء محافظته وقريته، حتى اكتشف في نهاية أبريل الماضي تسلل الفيروس لجسده.

هذا وأصيب الشاب بالمرض، ونقل لمستشفى 15 مايو للعزل جنوب العاصمة المصرية القاهرة، وتسلل منه الفيروس ليصيب والده المسن نادي وهدان، وشقيقه بهاء، ويتم نقلهما لمستشفيين آخرين للعزل.

وقبل وفاته بيوم نشر الشاب فيديو يكشف فيه حالته، ومتاعبه من ضيق التنفس الشديد، وتعرضه للهزال واحتضاره.

وقال أصدقاء لمحمد بقريته تواصلت معهم “العربية.نت” إن الشاب الراحل كان يطالب من غرفته بمستشفى 15 مايو، بالاهتمام بحالة والده وشقيقه لشعوره بالمسؤولية الكاملة في إصابتهما بالمرض.

وأضافوا أن محمد كان يواصل الكتابة بصفحته على فيسبوك خلال تواجده في المستشفى، يشكو من الإهمال، وكان يصرخ ويستغيث، بسبب الارتفاع الشديد في درجة حرارته، حتى توفي تاركا وراءه زوجة وطفلة صغيرة.

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها