طبيب سوري يقف على خط المواجهة الأول لفيروس كورونا في مالطا
يقف كل يوم مئات من العاملين في مجال الرعاية الصحية، في مستشفى “مايتر داي” في مالطا، على خط المواجهة الأمامي للتصدي لفيروس كورونا، وبينهم أجانب من عدد كبير من الدول.
وذكرت وسائل إعلام مالطية، بحسب ما ترجم عكس السير، أن بين هؤلاء الأبطال، أجانب من 56 دولة، تحدث بعضهم كيف أن مساعدة الآخرين تحفزهم على الاستمرار، رغم المخاوف الشخصية والمواقف العنصرية.
ومن بين هؤلاء، السوري أيمن مصطفى، وهو طبيب جراح يتعين على زوجته منع طفلتيه من الاقتراب منه عند عودته من المنزل، قبل قيامه بتعقيم نفسه بشكل كامل.
وقال أيمن: “ما زلت أعيش مع عائلتي، ولكن مع الكثير من الاحتياطات، عادة عندما أعود من يوم عمل طويل تهرع الطفلتان (عامان وأربعة أعوام) نحوي، ويقبلنني ويتفقدن حقيبتي بحثاً عن الحلويات أو الألعاب، لكن لم يعد بإمكاني القيام بذلك بعد الآن”.
وصل مصطفى إلى مالطا قبل 7 سنوات عبر القارب، وعلق عن وجوده في هذا البلد بالقول: “أعطتني مالطا فرصة للوقوف مرة أخرى على أقدامي، وبدء حياة جديدة، أنا سعيد للغاية لأنني أخاطر بنفسي محاولاً رد الجميل لهذا البلد”.
وتابع: “في المستشفى نقدم رعاية طبية لا يمكن إيقافها في أي ظرف من الظروف، إن إنقاذ الأرواح هو التزامي مذ بدأت العمل كطبيب، ومن دواعي سروري القيام بذلك”.[ads3]