ما هو ” جواز سفر المناعة ” الذي سيحمله المسافرون في المستقبل ؟
أثر وباء فيروس كورونا العالمي بشكل مدمر على قطاع السياحة والسفر، إذ قدرّت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة أن السياحة الدولية يمكن أن تنخفض بنسبة تصل إلى 80% خلال هذا العام بالمقارنة مع عام 2019، مما يعرض 100 مليون وظيفة على الأقل للخطر.
وفي تايلاند، حيث تشكل السياحة نسبة 18% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، تتوقع هيئة السياحة انخفاض عدد الزوار بنسبة 65% هذا العام.
وفي أحد أشهر الشوارع السياحية في بانكوك، شارع خاو سان، يقع متجر الهدايا التذكارية المفتوح للعمل حالياً والذي يضم قطع المغناطيس اللامعة، وحلقات المفاتيح على شكل الفيلة ذات الألوان الزاهية، والسراويل القطنية المنقوشة التي أصبحت بمثابة زي غير رسمي للرحالة في جنوب شرق آسيا.
ولكن في الوقت الحالي، لا يوجد أحد لشراء هذه الهديا، بحسب شبكة “سي إن إن”، ومع ذلك، لا تزال صاحبة المتجر البالغة من العمر 45 عاماً، والتي تبيع الهدايا التذكارية في شارع خاو سان وسط بانكوك منذ أكثر من عقد من الزمن، تفتح متجرها كل يوم، على أمل أن تكون محظوظة بسائح عابر نادر.
وتكافح صاحبة المتجر كليتانا ثانجوراتشي، كحال العديد من التجار، من أجل تغطية نفقاتها، وقبل ظهور “كوفيد-19″، كان بإمكانها جني 300 دولار في اليوم. ولكن خلال شهر أبريل/نسيان الماضي، بعد أن حظرت تايلاند جميع الرحلات الدولية إلى البلاد، انخفضت أرباحها اليومية إلى دولارين فقط، وفي بعض أحياناً لا تجني أية أرباح.
ومع وجود الكثير من المخاطر التي تهدد سبل العيش والاقتصاد، تبحث البلدان حول العالم عن طرق لإبقاء السياحة واقفة على قدميها.
والتزمت نيوزيلندا وأستراليا بخلق “فقاعة سفر” تسمح بالزيارات بين البلدين، بمجرد أن يكون ذلك آمناً. وبدأت الصين بالسماح بالسفر الداخلي، على الرغم من أن حدودها لا تزال مغلقة لمعظم الأجانب. بينما تدرس تايلاند خطط تخصيص المنتجعات السياحية الخاصة والتي يمكن استخدمها كمناطق إقامة خلال حجر صحي.
ولكن حتى مع هذه المبادرات الجديدة، يحذر خبراء السياحة من أن مستويات السفر قد تستغرق سنوات حتى ترتفع إلى مستويات ما قبل “كوفيد-19″، وحتى عندما يحدث ذلك ، قد لا نسافر بالطريقة ذاتها مرة أخرى.[ads3]