العالم ينظر لاستئناف الـ ” بوندسليغا ” بقدر من الحسد و قليل من الشك
بعد توقف دام لمدة شهرين بسبب أزمة تفشي الإصابات بفيروس “كورونا” المستجد، استأنف الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) نشاطه، السبت، في غياب الجماهير عن المدرجات، ولكن الجماهير ووسائل الإعلام وروابط الدوري في كل أنحاء العالم يراقبون ويحللون كل حركة في المسابقة.
وتحققت التكهنات والتوقعات بأن تجذب المسابقة مع استئناف نشاطها اهتماماً عالمياً، خاصةً وأنها بطولة الدوري الكبيرة الوحيدة التي استأنفت نشاطها.
ورحبت وسائل الإعلام في كل أنحاء العالم بعودة نشاط كرة القدم بألمانيا رغم استمرار أزمة وباء كورونا.
وذكرت صحيفة “سبورت” الإسبانية الرياضية: “البوندسليغا تفتتح كرة القدم الجديدة” .
ويراود الأمل الدوري الإسباني وعديد من الدوريات الأوروبية الكبرى فى أن تسيرعلى نهج نظيره الألماني ويستأنف نشاطه قريبا.
وقال هانزي فليك، المدير الفني لبايرن ميونخ، قبل مباراة فريقه الأحد أمام مضيفه يونيون برلين: “العالم كله يتابع ألمانيا لمعرفة كيف فعلنا هذا.. يمكن أن يصبح الدوري الألماني نموذجاً لكل الدوريات”.
وأضاف: “وبعدها، يمكن للرياضة بشكل عام أن تستأنف نشاطها، في الوقت الحالي، من المهم تطبيق كل الأشياء بالشكل المطلوب، لدينا نموذج كبير للتشغيل”.
وبعد إقامة بعض المباريات بدون جماهير في أواخر شباط وأوائل آذار الماضيين، توقفت كرة القدم إلى حد كبير مع سعي الحكومات لمكافحة انتشار الإصابات بفيروس كورونا وذلك مع فرض عمليات الإغلاق والحظر.
وفيما ألغيت بعض البطولات بإنهاء فعالياتها مبكراً، أصرت رابطة الدوري الألماني على أنها ستفعل كل شيء لاستئناف الموسم، ومن هذه الأشياء إقامة المباريات بدون جماهير وحظر الاتصال الجسدي غير الضروري.
وذكر خيسوس سانشيز في عاموده بصحيفة “ماركا” الإسبانية: “كان أمراً لطيفاً أن نعود لمشاهدة كرة القدم في ألمانيا أو على كوكب المشترى”، ولكنه أضاف: “فيروس كورونا اللعين حول كرة القدم لشيء يشبه الرياضة لكنه ليس كذلك”.
ويتفق الجميع أن استمرار الرياضة بشكل مغاير نسبياً أفضل من عدم استمرارها.
ويطلق المشجعون الألمان على المباريات التي تقام بدون جماهير مصطلح “مباريات الأشباح”، ولكن إقامة المباريات بهذا الشكل هو أفضل وسيلة لاستئناف النشاط لحين يعود العالم آمناً مجدداً من فيروس كورونا.
وكتب أولي هولت، في عاموده بصحيفة “ديلي ميل” البريطانية: “الدوري الإنجليزي ونظيراه الإسباني والإيطالي سيشاهدون ويتابعون ليرى كل منهم كيفية تنفيذ هذه التجربة على لاعبي كرة القدم المحترفين، الجميع يحبس أنفاسه في انتظار النتيجة”.
وكانت رابطة الدوري الألماني واضحة في تأكيدها على الكارثة المالية التي ستحدث حال لم يكتمل تنفيذ عقود البث التلفزيوني لمباريات البوندسليغا.
وقررت كل من فرنسا وهولندا وبلجيكا عدم استكمال الموسم، وربما لم تترك الحالة الصحية في هذه البلدان أي خيار آخر.
وعلقت صحيفة “ليكيب” الفرنسية على إقامة المباريات بدون جماهير، قائلةً: “بدون جماهير وبدون حماس تقريباً.. ولكن هذا يبدو ممكنا”.
وذكرت صحيفة “توتوسبورت” الإيطالية في عنوانها: “شكرا بوندسليغا! ألمانيا كشفت لنا كيفية حدوث هذا فيما نحن في إيطاليا نتجادل بشأن إمكانية وموعد استئناف الدوري”.
وفي إيطاليا، تدور المفاوضات بين رابطة الدوري والحكومة بشأن البروتوكولات التي يجب تطبيقها لاستئناف المسابقة مع الحفاظ على سلامة جميع المشاركين في المباريات، ولكن إيطاليا عانت بشكل أكبر كثيراً من ألمانيا في أزمة كورونا. (DPA)[ads3]