قال للقاضي إنه يعرف أنهم لن يظلموه و أنهم أناس رائعون .. هولندا : نقل شاب سوري أحرق منزله إلى مركز للصحة النفسية

توافق المدعي العام الهولندي، ومحامي شاب سوري، يواجه تهم حرق منزله عمداً، على نقله إلى مركز للصحة النفسية.

وقالت “هيئة إذاعة أوترخت” الهولندية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الادعاء العام طالب بسجن المتهم، البالغ من العمر 27 عاماً، 3 سنوات، منها سنة مشروطة، مع مدة اختبار لثلاث سنوات، ويقبع المتهم الآن في الحبس الاحتياطي لأكثر من سنة.

ففي الرابع من أيار 2019، وقبل نصف ساعة من وقوف الهولنديين دقيقة صمت، تكريماً لقتلى الحرب العالمية الثانية، التي تقام سنوياً، رأى الجيران دخاناً يخرج من منزل السوري، واتصلوا بالشرطة والإطفاء، الذي استطاع إخماد النيران قبل أن تنتقل إلى المنازل المجاورة.

احترق منزل السوري بشكل كامل، وكان حينها قد خرج ومعه حقيبة إلى الحافلة، لكن الشرطة قبضت عليه سريعاً بفضل السائق، وأنكر السوري أنه أحرق منزله عمداً، وقال بادئ الأمر إن الحريق سببه سيجارة.

لاحقاً، قال إن سبب الحريق أوراق وصور وقعت على الأرض وهي تحترق، وحاول إطفاءها بأقدامه ولم يستطع فانتشر الحريق، مضيفاً أنه أراد الاتصال بالإطفاء، لكن عندما رآهم قادمين لم يتصل.

لم يصدق الإدعاء العام رواية المتهم، وقال خبير إن هناك خمسة أماكن في البيت قد تم افتعال الحريق فيها عمداً، من بينها غرفة النوم والمعيشة والمطبخ.

وقال الخبير أيضاً إنه كان هناك خطر كبير على الجيران، لولا إخراج أحد الجيران الذي كان أعمى، وإطفاء النار بسرعة.

وتضرر المنزل الذي يقع تحت منزل السورري بشدة، بسبب المياه، واضطروا للذهاب إلى منزل آخر مؤقتاً، وطالبت شركة البيوت أن يدفع المتهم الأضرار التي بلغت 11 ألف يورو.

ويعاني المتهم من مشاكل نفسية جمة، وازدادت بسب شرب الكحول وتدخين الحشيش، وكان يواجه مشكلة في طبيعته الجنسية، وفي الصور التي أحرقها، كان يرتدي ألبسة نسائية بحسب ما قال، وكان تم إثبات أن صحته النفسية مضطربة من قبل أطباء، حيث قالوا إن فرصة تكرار ما فعل كبيرة، إذا لم يتم علاجه بشكل مكثف.

وإلى جانب افتعال الحريق، اتُهم السوري أنه ضرب شرطياً على يده بشدة، وطالب الشرطي بتعويض مادي 175 يورو.

وقال المدعي العام إن ذلك مناسب، أما الدفاع فقد طالب من القاضي أن يتفهم أن المتهم كان تحت ضغط كبير، وقال المتهم: “أعرف أنكم لن تظلموني، وأنكم تحترمون حقوق الإنسان، أنتم أناس رائعون، آسف جداً”. وقال في نهاية الجلسة، إنه متأسف وقدم اعتذاره.

وأضاف أنه يريد أن يدفع التعويض بشكل أسبوعي على أقساط، في حال حصوله على عمل، ويعتقد أنه يحتاج لعلاج نفسي، لكنه لا يريد أن يبقى محتجزاً لفترة أطول، شاكراً القضاة على صبرهم وانتباههم.

ومن المنتظر أن يتم النطق بالحكم في نهاية الشهر الحالي.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات

  1. الله يعين. بعد كل هل المصايب اللي نزلت على العرب من الطبيعي ان تتلف اعصاب الناس