الحكومة الألمانية تحذر من المعلومات المضللة في أزمة كورونا

حذرت الحكومة الألمانية بشدة من المعلومات المضللة في أزمة كورونا.

وقالت نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية، أولريكه ديمر، الاثنين، في برلين، إن المعلومات المضللة لها “تأثيرات مهددة للحياة”، وأضافت: “نؤكد في الوقت نفسه على أن الرأي العام الناقد والمسيرات والمظاهرات والمناقشات جزء من الديمقراطية”، مشيرةً إلى أن هذا ينطبق على كافة الموضوعات وفي زمن الجائحة، وقالت: “نحن نأخذ القلق والمصاعب وبالطبع النقد في هذه القضايا على محمل بالغ من الجد”.

وفي المقابل، أكدت ديمر أنه، من وجهة نظر الحكومة، “لا مكان للفكر المتطرف أو المعلومات المضللة أو الخرافات أو الشائعات المضللة”، وقالت: “من ينشر روايات مضللة عن جائحة كورونا عن عمد، يريد تقسيم بلدنا وبث الفرقة بين الناس”.

وأشارت ديمر إلى أن الكثير من الأكاذيب ونظريات المؤامرة والنصائح الطبية الخاطئة والدعوات لانتهاك إجراءات الحماية أو النظام العام تنتشر حالياً على الإنترنت ومجموعات الدردشة، وقالت: “هذا يعرض حياة الأفراد للخطر، ولا ينبغي أن يحدث ذلك”.

وأكدت ديمر أنه لن يكون هناك إلزام بتلقي لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد حال توفره.

وعن اعتقاد البعض بأن مؤسسة شركة “مايكروسوفت” العملاقة للبرمجيات، بيل غيتس، متورطه في أزمة كورونا، قالت ديمر: “تدور العديد من القصص الملفقة حول هذا الأمر، وهذه القصص تثير الاضطراب بين الناس”.

وذكرت ديمر أن مؤسسة “بيل وميليندا غيتس” الخيرية تدعم مكافحة الجائحة حتى الآن بـ250 مليون دولار، وقالت: “الحكومة الألمانية تثمن عمل المؤسسة بشدة”.

ودعت ديمر إلى التحقق من المعلومات من مصادر موثوقة، وقالت: “تقع على عاتقنا مسؤولية مشتركة في إدارة حوار عام موضوعي حول هذه القضية”، موضحةً أن المهاترات قد تتحول بسهولة إلى جرائم، ممثلة على ذلك بالاعتداءات الأخيرة التي تعرض لها صحفيون خلال تغطية مظاهرات. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها