علماء : استيطان المريخ يحتاج إلى تعديل وراثي
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أن أول المستوطنين البشر الذين سيتجهون إلى المريخ بحلول 2030، قد يحتاجون إلى تعديل وراثي من أجل العيش على سطح الكوكب الأحمر.
ومن المقرر أن تبدأ وكالة ”ناسا“ أول بعثات مأهولة إلى المريخ في 2030، وستحتاج إلى إيجاد طريقة لحماية رواد الفضاء من المستويات العالية من الإشعاع وتأثيرات سحق العظام للجاذبية طويلة المدى.
جاء ذلك خلال مؤتمر عبر الإنترنت، حول الصعود إلى المريخ وتحديات استيطان الفضاء، جرى في المعهد القمري والكواكبي في هيوستن، وفقا لصحيفة ”ديلي ستار“ البريطانية.
وقالت كيندا لين، عالمة الفلك وعلم الأحياء الجيولوجية خلال المؤتمر إن الهندسة الوراثية والتقنيات المتقدمة الأخرى يجب أن تلعب دورها إذا أراد الناس العيش والعمل والازدهار وتأسيس أسرهم والبقاء على كوكب المريخ.
وأضافت وفقا لما نقلت شبكة “إرم نيوز” عن الصحيفة، أنه في هذا الوقت قد تكون هذه الأنواع من التقنيات حاسمة و ضرورية، مشيرة إلى أن العمل جار بالفعل لاستكشاف خيارات الهندسة الوراثية للسماح للمستعمرات البشرية بالازدهار على الكوكب الأحمر.
وتابعت أن ”هذه بعض الأشياء التي يمكننا القيام بها في الواقع للمساعدة، وهناك الكثير من الأشياء التي يبحث عنها العلماء الآن من أجل رحلتنا إلى المريخ“.
وبالفعل، تم إرساء الأساس لهذه التجارب، فتم حقن DNA Tardigrade في الخلايا البشرية في المختبر وثبت أنها تتحمل كميات أكبر من الإشعاع.
ونقلت الصحيفة عن كريستوفر ماسون، عالم الوراثة في كلية الطب بجامعة كورنيل قوله ”بينما تستخدم وكالة ناسا معدات لحماية رواد الفضاء من الأذى، في المستقبل القريب من المرجح أن يتم استخدام التعديل الوراثي في أقرب وقت ممكن“.
وأضاف ”إذا وصلنا إلى هناك في أي وقت، سيحترق جسم الإنسان بسبب كمية الإشعاع، فسيكون هناك موت مؤكد ما لم نفعل شيئا، لذا قد يكون تعديل الشيفرة الوراثية الخاصة بنا للتعامل مع الضغوط الأولية للفضاء أفضل من محاولة تغيير سطح مار وإتلاف النظام البيئي وأي شيء قد يعيش هناك“.
وتنبأ ماسون بحسب ”ديلي ستار“ بأن التعديل الجيني سيكون حاسما في الأيام المقبلة إذا كان للبشرية أن تستكشف أبعد، مثل كوكب المشتري، الذي يعد موطنا لمحيط ضخم تحت قشرته الجليدية والذي ثبت أهميته في الفضاء.[ads3]