ميركل تدافع عن تقييد الحقوق الأساسية في ألمانيا لمكافحة كورونا

وصفت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، مجدداً، القيود المفروضة على الحقوق الأساسية في إطار مكافحة جائحة كورونا بأنها “فرض” على الديمقراطية، مدافعة في الوقت نفسه عن هذه الإجراءات.

وقالت ميركل، السبت، في رسالتها الأسبوعية المتلفزة عبر الإنترنت بمناسبة يوم الدستور الموافق 23 أيار، إنها تتفهم قلق المواطنين فيما يخص القيود المفروضة خلال الجائحة، مؤكدةً أن الحكومة لم تتبن نهجا عفويا بشأن القيود المفروضة على الحقوق الأساسية، وقالت: “لهذا السبب يجب أن تكون قصيرة المدى قدر الإمكان، لكنها ضرورية، وقد بررنا ذلك دائماً لأننا نشعر بالمسؤولية تجاه كرامة الناس، بحسب المادة 1 من قانوننا الأساسي (الدستور)”.

وذكرت ميركل أن هذا يشمل أيضا منع النظام الصحي من الانهيار، مضيفةً أنه، لحسن الحظ، تم تحقيق ذلك، وقالت: “لكن بالطبع علينا الآن أن نبرر لماذا لا نستطيع إلغاء قيود معينة ولماذا تمكنا من إلغاء أخرى، وبهذه الطريقة يتعين علينا أن نفكر في تناسبية الإجراءات مع بعضها بعضا دائماً”، معربةً لذلك عن سعادتها بأن وضع العدوى الحالي يسمح بعودة الكثير من الأمور بعد تقييدها على مدار أسابيع.

وأضافت ميركل أن الجائحة وضعت المجتمع أمام تحديات خاصة، ربما كانت الأكبر منذ 71 عاماً، موضحةً أن الأهم الآن هو مراعاة مبادئ الدستور، الذي تم إقراره في 23 أيار عام 1949.

ويعتزم نشطاء ألمان تنظيم مظاهرات اليوم السبت في العديد من المدن الألمانية احتجاجا على التدابير الاحترازية وقيود التباعد الاجتماعي التي وضعتها السلطات الألمانية على خلفية جائحة كورونا، ومن المقرر تنظيم هذه المظاهرات في مدن كثيرة، منها شتوتغارت وبرلين وكولونيا وميونخ وفرانكفورت وهانوفر. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها