اللاجئون السوريون يشقون طريقهم إلى قلوب الويلزيين عبر الطبخ

وصلت عدة عائلات سورية خلال السنوات الماضية، إلى بريطانية، واستوطنت مقاطعة “Ceredigion” الويلزية.

وقالت وسائل إعلام بريطانية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن اللاجئة السورية لطيفة، البالغة من العمر 32 عاماً، تقوم بإعداد البقلاوة واليالنجي، وتعتبر إعداد الوجبات وتقديم الطعام لعائلتها وأصدقائها، طريقة لإظهار مودتها للذين تحبهم وتقدرهم.

قالت لطيفة عن حياتها في سوريا: “كان لدينا عائلة وأصدقاء، اعتدنا على زيارة بعضنا البعض، وكنا سعداء للغاية قبل الحرب، ولكن بعد ذلك كان علينا مغادرة بلدنا”.

بعد الفرار من النزاع، وجدت لطيفة منزلها الجديد في مقاطعة Ceredigion، بمساعدة الصليب الأحمر البريطاني، ضمن مشروع لإعادة توطين للسوريين.

لطيفة وعائلتها من بين آلاف العائلات التي أعيد توطينها في المملكة المتحدة، بموجب اتفاق عام 2015، وكان هدف المشروع إحضار 20 ألف لاجئ إلى البلاد، بنهاية عام 2020.

انضمت السلطات المحلية في جميع أنحاء ويلز للترحيب بالعائلات السورية، وقد قام أكثر من ألف شخص حتى الآن بالإقامة هنا.

استقبل مجلس مقاطعة Ceredigion اللاجئين في المقاطعة منذ عام 2015، وفي تشرين الثاني 2019، تجاوز الهدف الذي كان إيواء 50 شخصاً، ليصل إلى 54 سورياً.

وصلت لطيفة إلى ويلز عام 2016، لتكوين حياة جديدة لنفسها، في بلد لم تسمع به من قبل: “لم أكن أعرف شيئًا عن ويلز من قبل، ولكن عندما قيل لنا إننا ذاهبون إلى ويلز، قمت بالبحث عنها، رأيت صوراً لويلز، وقرأت عنها وأحببتها قبل قدومنا، عندما وصلنا شعرنا بالترحيب من قبل الناس في ويلز”.

وقالت الأم البالغة من العمر 32 عامًا، إن أهالي المقطاعة وويلز رحبوا بأسرتها بصدر رحب، وأعطوهم إحساساً بالسلام، بعد أن عانوا من الحرب، وقالت: “لقد رعانا شعب هذا البلد بلطف وحب وتعاطف، إنهم يستحقون الاحترام والحب منا، أعطونا ابتساماتهم الدافئة، الأمل والحب والشعور بالسلام والأمن، شعرنا أنهم عائلتنا، وهذا البلد هو وطننا الثاني”.

من خلال حبها للطبخ، التقت لطيفة بامرأتين سوريتين، تدعيان رولا وختام، وهم الآن على اتصال بعد الحديث عن النكهات في مدنهن السورية.

ثم قررت النساء بدء أعمالهن الخاصة بطهي المأكولات السورية التقليدية الأصيلة، في محاولة للاندماج في المجتمع المحلي، وخلق تبادل ثقافي.

وقالت وسائل إعلام بريطانية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن “مشروع العشاء السوري”، كان طريقة لدمج الثقافتين وتعليم المجتمع عن وطنهم وشكر السكان المحليين على الترحيب بهم.

وقالت متحدثة باسم المشروع: “في البداية بدأنا بتوفير الطعام للمناسبات الصغيرة، ثم غامرنا وجربنا حدثاً كبيراً، كان هذا الحدث الأول في مطعم في أبيريستويث أُطلق عليه اسم (مدينة)، لقد استضفنا 120 شخصاً، ووقعنا في حب المطعم، ونتمنى أن يكون لدينا مثله في المستقبل، عندما قمنا بالطهي هناك لأول مرة، شعرنا بالابتهاج، وشعرنا بأن أحلامنا تتحقق، كل شيء كان جديداً علينا، كنا خائفات، ولكن أردنا أن نطبخ بأفضل ما لدينا لإظهار حبنا للمجتمع”.

وتابعت: “نحن نطبخ وجباتنا بالحب والعاطفة، من خلال طبخنا نحاول نقل حبنا للمجتمع”، ويضيف المؤسسون الثلاثة للمشروع: “نحاول أن نظهر محبتنا للناس من خلال طعامنا”.

في الأسابيع الأخيرة، كانت النساء يتبرعن أيضا بمئات الوجبات لموظفي القطاع الصحي في مستشفى Bronglais، كشكر لهم على العمل الشاق الذي يقومون به خلال وباء كورونا، وتقول لطيفة: “يستحق موظو القطاع الصحي الكثير، ونحن نظهر لهم أننا ممتنون لهم على كل عملهم الشاق”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. السوريون الصادقون المخلصين بالعمل ناجحين في أغلب دول العالم، الا في سوريا…